تحميل كتاب الحلاج أو صوت الضمير pdf 1995م - 1443هـ ثمة صيغة أخرى لإعادة ترتيب العالم. إن ما مضى سوف يأتي، ولكن بصورة مخالفة. هكذا يكون عالم الكتاب للمفكرة أبكار السقاف إحدى رموز التنوير ، التى غابت طويلا، ولكن لم تلبث ان عادت اخيرا ، لتشرق كما اشرق"الحلاج" شهيدها، فتتناص معه، وتكتب سيرته أو سيرتها فيتداخلان معا، باحثين عن "الإنسان الكامل" عبر ربط العلم واكتشافاته ، بالتاريخ والاساطير والمعتقدات والقيم المتوارثة ، وذلك من خلال ثروة عقلية وروحية. إن هذا الكتاب لا يدخل في إطار باب محدد ، فهو ليس في التاريخ ولا الميثولوجيا ولا الجغرافية ولا الدين ولا السياسة. أنه في الواقع كل هذه الاشياء مجتمعة من خلال العلم وازدهاراته وحداثة الفكر. كانت أبكار السقاف تنتمي إلى أسرة مرفهه وتلقت تعليماً مميزاً حيث أجادت اللغات العربية و الإنجليزية و الفرنسية. قال عنها ذات مرة الأديب والمفكر عباس محمود العقاد وهو المعروف بآرائه المتشددة تجاه المرأة: (إنها امرأة بعشر رجال)، وكان العقاد على إطلاع بمؤلفاتها وكثير الثناء والإعجاب بكتاباتها. وقال عنها الباحث مهدي مصطفى: (لم يشأ القرن العشرون أن ينتهي حتى يدهشنا بالمخبوء في أحشائه وكأننا على موعد مع المفاجأة إذ يتم تقديم روح الحياة أبكار السقاف إحدى الكاتبات التي تم غيابها زمنا طويلا وهي تستحق أن تكون في المقدمة، وعلى راس كوكبة من المفكرين). عاصرت أبكار السقاف كوكبة من رموز الفكر العربي أبان عصر النهضة، واحتكت بالعديد منهم وكانوا على معرفة بها وبإبداعاتها الفريدة أمثال العقاد، وصالح جودت، ونجيب محفوظ، وأنيس منصور، ومحفوظ الأنصاري، ومحرم كمال باشا – عالم الآثار الشهير- ووكيل الأزهر سابقا الشيخ محمود أبو العينين، واحمد الصاوي محمد الذي كتب عنها مقالا رائعا في صحيفة "الأخبار" المصرية في الأربعينيات من القرن العشرين قال فيه: ( إن هذه الكاتبة التي قرأت ألف كتاب وكتاب لتضع كتابها"نحو آفاق أوسع" جديرة بالبحث والتأمل جدارة مؤلفها الضخم). .
عرض المزيد