تحميل رواية تريو pdf ”تراكمت علي الأمور، وحيدة في هذا الحاضر البائس، أمارس عملا لا أفقه منه شيئا، و لكنني يجب أن أحافظ على ما بناه أبي فلا وريث له سواي، تراكمت أحزاني في غفلة من أمري، كنت فتاة مدللة أبيها الوحيدة لا أهتم لشيء قبل أن ترميني الأقدرا في هكذا طريق وعر، لم أحس سوى بدموعي تهطل على وجنتي ،غامت عيناي و أصبحت لا أدرك البحر، أراه أمامي ضبابيا، لم أعد أرى سوى حيرة و آلاما تعملان نهشا في تماسكي المزعوم.
أحسست بنهوض الشاب من جواري، المسكين ربما كان أيضا يعاني،لا ينقصه بؤسي أنا أيضا.
-تفضلي.
شهقت فزعة عندما إستدرت لتسقط عيني في بئر أسود سحيق، عينين رجوليتين شديدتا السواد تحدقان بي بمؤازرة ، لم أرى مثل جاذبيتهما في حياتي، إستيقظت من تفحصي لملامحه خجلة فوجدته يمسك بين يديه قنينة ماء صغيرة و محارم ورقية، إشتد خجلي و أنا أرفض مساعدته بلطف، إلا أنه أصر بشدة عندما رأى دموعي لا زالت تنهمر و لا أقدر على إيقافها، ما جعلني أوافق على مضض، قبل أن يعود للجلوس في مكانه.“