تحميل كتاب روض الأحاسيس pdf يا شيخُ جئتك أستشير وبرأي مثلك أستنيرْ
أ يحق لي وأنا التي عانت من السير الكثيرْ
أ أقود مركبتي وفي زِيي احتشامٌ والضميرْ
هذا حجابي ناطقٌ إني على هَدْيٍ أسيرْ
سواقنا يا شيخنا رجلٌ وما هو بالضريرْ
وغريب ليس بِمَحْرَمٍ وأنا أتيتك أستشيرْ
أ أسوق أم ماذا ترى يا صاحب الرأي البصيرْ
أ يجوز لي إرضاعه أ يحل إرضاع الكبيرْ
ليصر ابني في الرضا عة والأمور بنا تسيرْ
الشيخ صاح: ألا اسكتي هذا من الفُجْر الخطيرْ
السجنُ خيرُ عقوبةٍ وبعزل مثلك نستجيرْ
صاحت وقالت، شيخَنَا هل نحن في عصر البعيرْ
هيا أُخياتي فمِن زمن البداوة نستعيرْ
نرتد أعرابا كما أفتى الشيوخ، فمن يجيرْ
أفتى كبار زماننا إن الحضارة كالسعيرْ
والغرب يبغي نزعنا عن ديننا أين النفيرْ
إن الحضارةَ فتنةٌ ما عندها أبدا ضميرْ...“