تحميل كتاب المصطنع والاصطناع pdf لم يعد التجريدُ، اليوم، تجريدَ خريطةٍ أو نسخة أو مرآة أو مفهوم، ولم يعد الاصطناعُ اصطناعَ إقليمٍ أو كائن مرجعي أو مادةٍ ما. لقد أصبح التجريدُ توليداً، بالنماذج، لواقعٍ بلا أصل وبلا واقع: واقعٍ فوق-واقعي. الإقليم لا يسبق الخريطةَ، ولا يستمر بعدها. اليومَ، صارت الخريطةُ تسبق الإقليم، صارت هي التي تنشئه.
مع الانتقال إلى فضاء لم يعد مجاله مجالَ الواقع أو الحقيقة، ينفتح عصرُ الاصطناع على تصفية كلّ النظم المرجعية...لقد غدا ما هو فوق-واقعي بمنأى عن كل تمييز بين الواقعي والخيالي، ولا يترك مجالاً لغير التكرار المداري للنماذج ولغير التوليد المصطنع للفوارق.
الزوار ( 708 )
شارك هذا الكتاب
كن أول من يكتب مراجعة لهذا الكتاب
أضف مراجعة
هل أعجبك شيء في هذا الكتاب؟ شاركنا بعض المقتطفات من اختيارك، و سوف تكون متاحة لجميع القراء. للقيام بذلك، فضلا اضغط زر أضف مقتطفاً.
أضف إقتباس