تحميل رواية كبرياء وهوى pdf
يظهر لنا عالم "جين أوستين" بشكل تام. عالم من الأناس ميسوري الحال بشكل نسبي. يصدرون أحكامهم معتمدين على المبادئ الأخلاقية والجمالية. "بيمبرلي" التي يملكها "دارسي" تُظهر لـ "إليزابيث" الكثير عن طبيعته الحقيقية، وذلك بسبب أنه قد حافظ على التوازن بين الطبيعة والفن. وفي هذه اللحظة شعرت بأن تكون سيدة "بيمبرلي" لهو شيء عظيم.
الرد الجمالي للسؤال الأخلاقي هو إقرار المُتضاد. الفردية الجيدة في "إليزابيث" و "دارسي" في الإحساس الإجتماعي، وشعوره بمسؤوليته الإجتماعية. علاقة "دارسي" و "إليزابيث" مفهومة، إنها تتعارض مع فردية "ليديا" السيئة، واستخفاف "ويكهام" بالمجتمع. كل من "إليزابيث" و "دارسي" كان ولابد أن يدعيا تكبرهما وتحاملهما، وأن يحاولا أن يوفقا ما بين تحاملهما الإجتماعي وآرائهما؛ وعليه فلقد كان لزاما عليه أن يجد فضائل في آل "جاردنز" والذين ليسوا أرستقراطيين. ومان لزاماً عليها أن تتفهم محبته، ووده غير الظاهرين.
طريقة حديثه الرسمية تصبح أكثر تبسطاً، ولهجتهما تنم عن اعترافها بطبيعتها وطبيعته.
الرواية تأخذ بداية درامية وحوادث مثيرة بوفرة. بشكل لافت: عزف "إليزابيث" للبيانو في "روزينج".
الجزء الثاني من الرواية يحمل كما قالت "جين أوستن" نفسها لأختها "كساندرا" جزءاً كبيراً من السرد. كل شيء يتقدم للأمام -ليس فقط من وجهة نظر "إليزابيث" ولكن من تعليقات المُعلق الساخرة- ولنهاية أخلاقية. إن الزواج لابد أن يتأسس عل التفاهم المتبادل والإحترام، وعلى تشابه في المشاعر والذوق. هذا نداء للتعقل في عصر الرومانسية. وطريقة "جين أوستن" في شرح وجهة نظرها بطريقة هجائية يحمل الأخلاق إلى درجة أبعد، ويستكشف طبيعة التربية الجيدة. فالناس ليسو دائماً كما يبدون، ولا كما يُصنفهم المجتمع، ولا ما يظنونه بأنفسهم. التربية الحسنة تعني استخداماً معقولاً للمستويات الأخلاقية للمجتمع وليس تطبيقاً جامدا لها كطريقة السيد "كولينز" أو الليدي "كاثرين دي بور" التي يطبقونها. تبقى البطلة مثيرة للاهتمام؛ لأنها غير تقليدية في مجتمع تقليدي والذي تتقبل قيمه وإن كانت تثور عليها، وعلى الرغم من سوقية أمها وذكاء أبيها وألمعيته والمنغمس في نفسه فإنها تملك خاصية طبقة السادة الأصلية، وهي ناجحة في ذلك مثل أخوات "بينجلي" الأكثر ثراء. على الرغم من عدم وجود مربية ومعلمة لهن. فإنها تقرأ، وتعزف البيانو، وتمتلك ذوقاً أرستقراطياً، وتتحدث بشكل جيد، وتمتلك عطفاً ووداً. وعلى العكس من "شارلوك كولينز" فإنها تمتلك فكرة مثالية عن الزواج، وبسبب ذلك فإن "جين أوستن" ترى أن زواجها سوف يكون ناجحاً.
الحبكة:
الحبكة الرئيسية عن قصة "إليزابيث" و "دارسي". لدى مقابلتهما الأولى فإن "دارسي" يراها (من الممكن احتمالها، ولكن ليست جميلة بما يكفي لإغرائي). تعليق سمعته "إليزابيث" سمعته دون قصد، وأخذته على محمل الاستخفاف. تدريجيا يبدأ هو يرى فيها جاذبيتها، وذكاءها، وخفة روحها، وتعجبه استقلاليتها حقا إنها تجذبه بأكثر مما يحُب. وهي من الجانب الآخر واقعة تحت تأثير "ويكهام" ثم تقرر أن تكرههُ. يداوم على اللقاء بها تتنزه، ويتقدم طالباً يدها متوقعاً أن يُقبل، ولكنها تتحيز ضده، وتشرح له لماذا هي متحاملة عليه. متهمة إياه بعدم التصرف بشكل أكثر تهذيباً.