تحميل رواية الديدان pdf رواية ديدان للكاتب عبد الحميد وشفون تجمع الرواية بين اللغة القوية و الأسلوب الشيق و الأحداث المثيرة.. تبدأ القصة بالعديد من الأحداث الغامضة و ما تلبث إلا أن ينكشف الستار عليها معلنا انفكاك العقد .. علاء الشاب الفقير الذي توفت والدته لأن والده لم يكن يملك ثمن الدواء ثم يموت والده في حادث سير تتجلى خباياه في نهاية الرواية يدخل علاء القصر مصطحبا أخاه الصغير لؤي و يعمل مهندسا زراعيا في حقول الشيخ إبراهيم و يكسبه العديد من الأموال بسبب مهارته في تحديد الآفات التي تصيب ثمار الفاكهة مما يعود بالربح على الحاج إبراهيم و يدفع صديقه الحاج أحمد الذي عُرف بسطوته و قسوته مع عماله للاستعانة به و تبقى التساؤلات تدور في ذهن القارئ ما سبب دخول علاء المفاجئ القصر و ما حكاية تلك السيارة التي قد أصابها حادثٌ فتحولت إلى كتلة من الصفيح ملطخة بالدم بل لماذا كان يحتفظ بها الحاج إبراهيم بالمرآب و ماذا عن نسمة تلك الشابة اليافعة الجميلة التي يميل قلب علاء إليها فلا يستطيع أن ينكر خطوات الحب التي تسربت إلى قلبه فجعلته في كثير من الأحيان يستفزها ببرود أعصابه فكان يستحث غيرتها منه بسبب المكانة التي حظي بها عند والدها و هي الفتاة المدللة الوحيدة التي باغتتها وفاة أمها و هو معجب بجمالها و بغامزتيها المتباعدين و رشاقتها و لما بدأت تبادله نفس المشاعر افترقنا.. بل ماذا عن رياض و عن أخته ندى و ما قصة السلوقي و ماذا عن سيارة المرسيدس التي يلاحقها علاء و ما سبب مداهمة الشرطة القصر؟؟
بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الثانوية التي كانت تزيد الأحداث تعقيدا و تستفز القارئ ليكمل الرواية ليفك الخيوط التي أصبحت متشابكة.
في كثير من المواقف كانت تتجلى إنسانية علاء.. في مساعدته لرياض في إيجاد عمل بالحقل و مساعدته لأخته ندى المريضة التي تحتاج لإجراء عملية جراحية خارج البلاد لكي تستعيد صحتها و تعيش طفولتها كما تريد و في معاملته الحسنة للعمال التي جعلته يكسب ودهم.
ثم إن القارئ يكاد يتساءل طوال القصة ما علاقة أحداث القصة بعنوانها ليكتشف في النهاية أن الشيخ إبراهيم و علاء كلاهما كانا مريضين بمرض بالقلب حتى إنه ليُخيل إليهما بأن الديدان تنهش في قلبيهما إنتقاما منهما لأنهما يقتلان الديدان التي تصيب أوراق الشجر بالآفات فتنهش في ثمارها و لطالما كان علاء يردد المرض مؤقت إما أن ينتهي أو ينتهي صاحبه إلى أن استبد بهما المرض حتى سطا على روحيهما.