تحميل كتاب لماذا نكتب؟ عشرون من الكتاب الناجحين يجيبون على أسئلة الكتابة pdf لماذا يكتب الكتّاب؟
في الحقيقة لا أحد يعرف، وبعد محاولات كثيرة لاكتشاف دوافع الناس إلى الكتابة، تبيّن بأنها أكثر مما نظن، وتختلف من كاتبٍ إلى آخر، عوضًا عن كونها متحولة ومتراوحة بحسب المرحلة التي يمرّ بها الكاتب نفسه.
يبدو أنّ ما من كاتب أفلت من هذا السؤال، ليس فقط في اللقاءات والمقابلات، بل حتى مع نفسه، لا سيما في تلك اللحظات التي تستعصي فيها الكتابة، وتجفّ فيها اللغة. ما مِن كاتبٍ لم يسأل نفسه مراتٍ عديدةٍ: لماذا أكتب؟
يحتوي كتاب (لماذا نكتب؟) لـ ميريدث ماران على عشرين فصلٍ لعشرين كاتبٍ يتحدث عن السبب الذي دفعه إلى الكتابة، بالإضافة إلى أفضل وأسوأ لحظات الكتابة لديه، أهم المحطات التي ساهمت في تكوينه، بالإضافة إلى عدد من نصائح الكتابة التي يوجهها الكتّاب العشرون إلى الكاتب الطموح الذي يتطلع إلى النهل من بصيرة غيره وتجربته.
تم انتخاب الكتّاب العشرون لهذا الكتاب على أساس النجاح الذي حققوه في الكتابة كصنعة، وفي تجارة الكتابة معاً. الكتّاب الذين حصلوا على جوائز، وحققوا أكبر كمٍ من المبيعات، وترجمت أعمالهم إلى عشرات اللغات حول العالم، وحازوا مكانة أدبية لافتة وكتبت فيهم مراجعات وقراءات مثيرة للجدل. منهم الروائية التشيلية إيزابيل الليندي، المعروفة للقارئ العربي بأجمل مؤلفاتها (ابنة الحظ) و(باولا) وسبستبان جنفر الذي كتب (العاصفة الكاملة)، الكتاب الذي تحول إلى فيلم سينمائي من بطولة جورج كلوني، وسوزان أورلين التي تحول كتابها "سارق الأوركيد" إلى فيلم "تكيّف" لنجميّ هوليوود ميريل ستريب ونيكولاس كيج، وأسماء أخرى تتمتع بصيتٍ شعبيّ وأدبي في الولايات المتحدة الأمريكية، مثل تيري ماكميلان، ماري كار، وآن باتشيت، كاثرين هاريسون، مايكل لويس، وغيرهم ممن يتعرفهم القارئ العربي للمرة الأولى.
لقد انبثقت فكرة ترجمة ونشر كتاب (لماذا نكتب؟) باللغة العربية عندما وُلد مشروع "تكوين"؛ في العام 2013، كمشروع ثقافي أدبي متخصص في الكتابة الإبداعية، كما تشير إلى ذلك الأديبة الكويتية "بثينة العيسى" في مقدمة الطبعة العربية للكتاب، وهو عبارة عن جهود جماعية لعشاق الأدب المخلصين، الذين لا تدرّ عليهم الكتابة إلا مزيداً من المحبّة صوب هذا الفن الرائع، فن الكتابة... فأُنجز كتاب "تكوين" الأول، متناولاً أكبر أسئلة الكتابة على الإطلاق؛ سؤال الـ لماذا. وليكون هذا الكتاب أيضاً مفتتحاً لسلسلة إصدارات متخصصة في قضايا الكتابة الإبداعية، تسد النقص في المكتبة العربية وتضع نفسها في خدمة الأدب.
وقد كان فريقا الترجمة والمراجعة متفانيان في المهمة، إلى حدّ التبرع بحصتهما من مبيعات الكتاب من أجل الأعمال الخيرية وتعليم الأطفال العرب ممن هم ضحايا الحروب والنزاعات في الوطن العربي، فضلاً عن مساهمة (الناشر) الدار العربية للعلوم ناشرون التي تنازلت عن جميع المداخيل الصافية المحققة من هذا العمل، بما فيها أية جوائز يحققها، لصالح تعليم طفل عربي.