تحميل رواية بيروت ونهر الخيانات pdf "أعترف بأني كنت بعيداً عنها برغم التزامي بزيارتها ومواساتها فيما بعد. وحتى في غيبوبتها سيعت إليها لأثبت لنفسي عليها سلطة ما، كنت قد ضعت معها في متاهات معقدة أوقعتني فيها علاقاتها وصلاتها بالكثير من الأجانب، وتأثرها بمن تعاشرهم، وكذلك رغبتها الدائمة في فرض شخصيتها واستقلالها. كل ذلك زاد في تسلطي الذي تبين فيما بعد أنه مجرد تسلط وهي. مع أنها كانت تنظر مني كل شيء: أن أمسك بيدها وأمهد لها كل طريق، بدأت-في أيام الحب الأولى وليالي الدهشة-بحكايات طفولتها، فامتلكتها-أو توهمت-منذ يوم ولادتها. روت لي مغامراتها ما قصصتها، سيطرتُ على ماضيها. وكثيراً ما عمدتُ إلى ابتزاز هابه. عدّدت وجوهها وامتكلت أنفاسها... ومع ذلك تبين لي الآن، أنني لم أمسك بخيوط اللعبة كما ينبغي، وأنا الذي ادّعيت بأنني المؤلف الأول".
عرض المزيد
الزوار ( 828 )
شارك هذا الكتاب
كن أول من يكتب مراجعة لهذا الكتاب
أضف مراجعة
هل أعجبك شيء في هذا الكتاب؟ شاركنا بعض المقتطفات من اختيارك، و سوف تكون متاحة لجميع القراء. للقيام بذلك، فضلا اضغط زر أضف مقتطفاً.
أضف إقتباس