تحميل كتاب مختارات فرناندو بيسوا pdf إن الشاعر الواقعي يعلم أن الكلمات والأشياء لاتتماثل، ولذلك يلجأ إلى تسمية الأشياء بواسطة الصور والإيقاعات والرموز والمقارنات. الكلمات ليست أشياء، إنها الجسور التي نمدها بيننا وبين الأشياء. أما الشاعر فهو وعي الكلمات، أي أنه نوسطالجيا واقعية. لقد كان بيسوا الشاعر الواقعي، والإنسان المتشكك في حاجة إلى خلق شاعر فطري كي يبرر قصيدته هو، كما أنه مثل رييس وكامبوس يتلفظ بكلمات ميتة ومؤرخة، كلمات ضياع وتشتيت، هي بمثابة هاجس أو نوسطالجيا الوحدة المفقودة، ونحن نسمعها من أعماق تلك الوحدة: نحن لم نعش الحياة، الحياة هي التي عاشتنا، بنفس الطرييقة التي يرشف فيها النحل الرحيق، نرى، نتكلم ونحيا. الأشجار تنمو، بينما نحن نيام. نحب الآلهة تماماً مثلما نشاهد مركباً، بدون أن نعي أبداً أننا واعون، نمضي.
عرض المزيد
الزوار ( 733 )
شارك هذا الكتاب
كن أول من يكتب مراجعة لهذا الكتاب
أضف مراجعة
هل أعجبك شيء في هذا الكتاب؟ شاركنا بعض المقتطفات من اختيارك، و سوف تكون متاحة لجميع القراء. للقيام بذلك، فضلا اضغط زر أضف مقتطفاً.
أضف إقتباس