تحميل كتاب الطغاة والبغاة pdf إذا دخل الاستبداد من الباب، هربت الحرية والكرامة والأمن وحقوق الإنسان من النافذة، لأن الاستبداد لا يدخل وحده، وإنما يصحبه الإرهاب والبطش والترويع، عنئذ يتحول الناس إلى كائنات هلامية، حسبهم من الحياة أن يعيشوها في سكون، وأن ينتهي بقاؤهم فيها دون أن يمسهم طائف من العذاب. إنها حياة أشبه بحياة القطيع ليس فيها من النشاط الإنساني سوى إشباع الغرائز، أما إشباع العقل وغذاء الروح الارتقاء بالتفكير.. فكلها أنشطة تخضع لسيطرة المستبد الذي يسعده أن تتحول الرعية إلى إمعات معدومة الشخصية، تميل حيث تميل الريح.. ولا تسبح أبداً ضد التيار.
عرض المزيد
الزوار ( 1169 )
شارك هذا الكتاب
كن أول من يكتب مراجعة لهذا الكتاب
أضف مراجعة
هل أعجبك شيء في هذا الكتاب؟ شاركنا بعض المقتطفات من اختيارك، و سوف تكون متاحة لجميع القراء. للقيام بذلك، فضلا اضغط زر أضف مقتطفاً.
أضف إقتباس