تحميل رواية الجلد المسحور pdf "لفظ الشيخ هذه الكلمات ثم أشار إلى الجلد المرقط وتابع حديثه بصوت قوي قائلاً: هنا تجتمع المقدرة والإرادة، وهنا توجد أفكارك الاجتماعية ورغباتك الجامحة وشراهتك ونهمك وملذاتك التي تؤدي إلى الجريمة. وآلامك التي تقصر أيامك وربما لا يتعدى الشر كونه لذة جامحة، ولكن من يستطيع أن يعين اللحظة التي تصبح فيها اللذة شراً واللذة التي يصبح فيها الشر لذة".
إن هذه الرواية "الجلد المسحور" أشبه ما تكون بسيرة ذاتية والقوة أو السلطة التي يحكي عنها المؤلف قوة شيطانية أكثر منها إلهية. والجلد هنا لا يضيع ولا يسرق وإذا رمي في البئر عرف كيف يعود إلى صاحبه غير أنه من المستحيل الخلاص منه بعد قبول الدخول في ميثاق معه.
إن بطل الرواية رفائيل سقط بفعل العقد الأسود الذي يجريه الإنسان مع سلطة سفلى أو ملعونة لكي يشبع كل رغباته إبان حياته على الأرض. وهذه القوة التي يتحدث عنها بلزاك هي قوة شيطانية.
لقد تم العقد مع الجلد فأصبح هذا الخادم والسيد، خادم الإنسان الذي حمله الدهور على قبول سلطة الجلد وشروطه.