تحميل كتاب در السحابة في بيان مواضع وفيات الصحابة pdf 1992م - 1443هـ نبذة عن الكتاب : هذا كتاب جمعت فيه من المختصـر الذي كنت ألفته في بيان مواضع وفيات الصحابة رضي الله عنهم ، ومن ذيله الذي ذيّلْته عليه، لتتم الفائدة وتعم العائدة.. “[3]. قسم المؤلف كتابه إلى مقدمة، ورتب بعد ذلك تراجم الصحابة على حروف المعجم (الترتيب المشـرقي) وختمه بأصحاب الكنى من الصحب الكرام رضوان الله عليهم أجمعين. وقد بلغ مجموع الصحابة المترجم لهم في هذا الكتاب الذي اكتفى صاحبه فيه بذكر مواضع وفياتهم دون التنصيص على سني وفاتهم، 750 صحابياً، وجاءت تراجمه جد مختصـرة جامعة للمقصد الذي رام تحقيقه، ولم تخل تراجمه من إفادات كثيرة متعلقة بأحوال الصحابي ومناقبه، وأطلعتنا على أن كثيراً من الصحابة درجوا في بلاد نائية غير الموطن الذي نشأوا فيه، أو الذي عاشوا فيه بين ذويهم، وذلك أن جماعة منهم انتقلوا في مراحل مختلفة إلى أطراف البلاد المفتوحة لمتابعة الفتوحات الإسلامية والجهاد في سبيل الله، ونشـر الهداية في الآفاق، وبث العلم في النفوس، وترسيخ قيم الإسلام بين أبناء تلك البلاد. حرص الصَّغاني على بناء عناصر تراجمه بدقة كبيرة، معتمدًا على الإيجاز المفيد، مرجحًا أصَحَّ الأقوال حول مدافن الصحابة، مستعرضا أسماء الغزوات والمعارك التي استشهد فيها الصحابي، ولا يفوته التذكير بالحالة التي انتهى إليها الصحابي: (الوفاة، الاستشهاد، القتل..)، وفي الغالب كان لا يُعَرِّجُ على تحديد تاريخ وفاة الصحابي، ويقتصر أحيانا على ذكر الفترة أو الحدث التاريخي الذي توفي فيه الصحابي. إن كتاب (در السحابة في بيان مواضع وفيات الصحابة) على صغر حجمه ضم فيه الصغاني معلومات غزيرة الفوائد؛ مبثوثة في مصادر مختلفة من كتب السير والمغازي والتراجم والطبقات، واستطاع المؤلف استيعاب جل تلك المصادر واستخلص منها مواد تراجمه بعناية كبيرة أبانت عن قدرته الكبيرة في التأليف، وإعماله النظر النقدي في بسط الرأي الصواب، وترجيح الأقوال. تنوعت الإفادات حول الصحابة الكرام في هذا الكتاب، وتباينت طرق عرضها بإيجاز دقيق دلَّ على المنهج المُحْكَم المُتَّبَع من قِبَل الصغاني في صياغة مؤلَّفِه اللطيف، ويمكن استعراض بعض تلك الإفادات في العناوين التالية: • ذكر منقبة الصحابي: ” البراء بن مالك أخو أنس لأبيه وأمه، وكان ممن لو أقسم على الله لأبره، استشهد يوم تُسْتَر”[4]. • الإحاطة ببعض الأعمال التي اضطلع بها الصحابي: “الحارث بن عُمَير الأزدي، بعث رسولا إلى الروم، وقيل صاحب بصرى، فاستشهد في الطريق”[5]. • ذكر أول من دفن بالبقيع: “عثمان بن مظعون، مات بالمدينة ودفن بالبقيع، وهو أول من دفن به، وهو فرط المسلمين”[6]. • ذكر أواخر من مات من الصحابة بالشام: “عتبة بن النُّدر السلمي: آخر من مات من الصحابة بالشام”[7]. • ذكر بعض المُعَمَّرين المخضرمين ممن أدرك النبي ولم يره: “سويد بن غفلة الجعفي، عمَّر مائة وسبعين سنة”[8]. • التنبيه على من في صحبتهم نظر: “مالك بن أوس بن الحدثان البصري، في صحبته نظر، توفي بالمدينة”[9]. ومما تجب الإشارة إليه أن الصغاني أغفل في كتابه الجليل القدر، ذكر وفيات الصحابيات ومنهن أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم، وبيان مدافنهن، والإحاطة ببعض مناقبهن كما سلك ذلك في تراجم الصحب الكرام. ويمثل كتاب در السحابة في بيان مواضع وفيات الصحابة أهمية خاصة لدى باحثي التراجم والأعلام؛ حيث يندرج كتاب در السحابة في بيان مواضع وفيات الصحابة ضمن نطاق مؤلفات التراجم وما يرتبط بها من فروع الفكر الاجتماعي والثقافة. .
عرض المزيد