تحميل كتاب الطبري السيرة والتاريخ pdf 1989م - 1443هـ نبذة عن الكتاب : الكتاب الأول: مقدمات في دراسة السيرة النبوية الشريفة الباب الثاني: تطور الكتابة في السيرة النبوية الشريفة وتأريخها الفصل الثاني: كتابة السيرة الشاملة والمستقلة وتطورها المبحث الثالث: السيرة النبوية المدمجة ضمن المصنفات التأريخية المطلب الأول: السيرة النبوية المدمجة ضمن كتب التأريخ العام الفرع الثاني: المصنفات التي وصلت إلينا في التأريخ العام 3 . تأريخ الرسل والملوك لمحمد بن جرير الطبري (ت 310 هـ): هـو أبـو جعفـر محمد بـن جـريـر بـن يـزيـد بـن كثيـر الطبـري ولـد بطبـرستـان سنـة (224 هـ) وبـرع منـذ صغـره فـي عـلـوم عـصـره، ونشـأ نشـأة أذكـت فـي نفسـه الفضيلـة والـزهـد والـرفـض لملـذات الـدنيـا مـن الجـاه والمنـاصـب بـل حتـى الـزواج أيضـاً، تـرك مصنفـات عـدة فـي التفسيـر والـتـأريـخ واخـتـلاف الفقهـاء (تـاريـخ بغـداد لأحمـد بـن علـي الخطيـب البغـدادي، وفيـات الأعيـان وأنبـاء أبنـاء الـزمـان لشمـس الـديـن ابـن خلكـان). كـان كتـابـه تـأريخ الـرسـل والملـوك مـن خيـرة المصنفـات فـي مجـال الكتـابـات التـأريخيـة، إذ عـدّتـه إحـدى الدراسـات الحـديثـة التـي تنـاولـت نشـأة وتطـور التـدويـن التـأريخـي عنـد المسلميـن القمـة للهـرم الـذي وصلـت إليـه العقليـة الإسـلاميـة فـي كـتـابـة التـأريـخ، حيـث ثـبـتـت فـي هـذا الكتـاب نهـائيـاً وجـهـة نـظـر المحـدثيـن فـي كتـابـة التـأريـخ تـلـك النظـرة التـي جـعـلـت هـدف التـأريـخ التعبيـر عـن فـكـرة تـكـامـل الـرسـالات ووحـدة تـجـارب الأمـة كـجـزء مـن التعبيـر عـن المشيئـة الإلهيـة وعـن إرادتـه تـعـالـى فـي الفعـاليـات البشـريـة (بحـث فـي نشـأة علـم التـأريـخ عنـد العـرب لعبـد العـزيز الـدوري). خـص الطبـري سيـرة الرسـول صلـى الله عليـه وسلّـم فـي كتـابـه هـذا بحيـز كبيـر تنـاول فيـه الـحـوادث الـتـي جـرت منـذ ولادتـه صلـى الله عليـه وسلّـم إلـى وفـاتـه. كـانـت السيـرة النبـويـة لبنـة أسـاسيـة مـن لبنـات هـذا المصنـف لمـا حـوتـه مـن حـوادث تنـاولهـا بالتفصيـل والإتسـاع، إذ كـان هـذا الـكـتـاب كـسـابـقيـه مـن حـيـث إن مصنفـه قـد أتخـذ منهجـاً خـاصـاً فـي كتـابـة تـأريخـه مـن أولـه إلـى آخـره إذ كـانت حـوادث السـيـرة ضـمـن هـذا الـخـضـم الهـائـل مـن المعلـومـات التـي دونهـا الطبـري فـي كتـابـه هـذا فشمـل السيـرة بالمنهـج الـذي اتبعـه فـي كـتـابـتـه للتـأريـخ مـمـا أدى إلـى انـسـحـاب كـل تـطـور يحصـل فـي هـذا الكتـاب إلـى السيـرة النبـويـة ويسجـل لصـالحهـا، والتطـور الـذي أكـسـبـه الطبـري للكتـابـة التـأريخيـة قـد تـركـز فـي محـاور عـدة هـي: 1 . كـتـابـة تـأريـخ عـام علـى وفـق مـنـهـج حـولـي يتنـاول الحـوادث علـى سنـوات وقـوعهـا، فتكـون السنـة هـي المـوضـوع والحـوادث التي تجـري فيهـا هـي المـادة التـي تستعـرض فيهـا. والجـديـد فـي هـذا المنهـج الـذي سـبـقـه إليـه كثيـرون؛ إنـه قـد أرسـى فيـه الـدعـائـم والثـوابـت الأخيـرة فـي كـتـابـة الحـوليات التـأريخيـة عـنـد المسلميـن، وذلك بـوضـع حـد فـاصـل بيـن كتـابـة التـأريـخ علـى وفـق الحـوليـات أو المـواضيـع مـع استعمـال المنهـج المـوضـوعـي فـي التعـرض لإشبـاع السنـوات التـي حصلـت فيهـا الحـوادث. .
عرض المزيد