كتاب موقف الاسلام من بناء الكنائس ويليها إحتفال المسلمين بالاعياد الميلادية
الكاتب فؤاد بن يوسف ابو سعيد

تحميل كتاب موقف الاسلام من بناء الكنائس ويليها إحتفال المسلمين بالاعياد الميلادية pdf 1994م - 1443هـ نبذه عن الكتاب : فهذه وُريقات عن حُرمة بناء الكنائس والمعابد في جَزيرة العرب؛ دفعني لكتابتها ما يتردَّد كثيرًا هذه الأيَّام في المحافل والمؤتمرات، وما يُسمَّى بمنظَّمات الحقوق العالميَّة، وتقارير وزارة الخارجيَّة الأمريكيَّة( [2])، وغيرها، من الدعوة لبناء الكنائس في الجزيرة العربيَّة؛ يَغيظهم كونُها حرَمَ الإسلام ومعقِلَه وقاعدته الأولى! ويُردِّد ذلك معهم بعضُ أعداء هذه البلاد المباركة مِن مَن أعاروا عقولَهم لغيرهم، وأثاروا الشبهات والشكوك حولَ هذه المسألة القطعيَّة من دِين الإسلام. وقدْ نقلتُ فيها طرفًا من النُّصوص الدالَّة على تحريم ذلك، وأقوال العلماء في المسألة، مع الردِّ على شبهات المعاصرين. فأمَّا جزيرة العرب، أو شِبه الجزيرة العربيَّة، فـ(يحدُّها غربًا: بحر القُلْزُم، وهو المعروف الآن باسم: البحر الأحمر، وجنوبًا: بحر العرب، ويقال له: بحر اليمن، وشرقًا: الخليج العربي، والتحديد من هذه الجِهات الثلاث بالأبحر المذكورة محل اتِّفاق بين المحدِّثين، والفُقهاء، والمؤرِّخين، والجغرافيِّين، وغيرهم. وممَّن أفصح عن هذا التحديد بالنصِّ: ابنُ حَوْقَل، والإصطخري، والهَمْداني، والبَكري، وياقوت، وهو منصوصُ الرِّواية عن الإمام مالكٍ، وتفيده الروايةُ عن الإمام أحمد؛ رحِم الله الجميع. ويحدُّها شمالًا: ساحلُ البحرِ الأحمر الشرقيُّ الشماليُّ، وما على مسامتته شرقًا؛ من مشارف الشام والأردن والعراق، وعليه؛ فالأردُنُّ، وسوريَّا، والعراقُ؛ ليست في محدود جزيرة العرب، وهو ما حرَّره شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله تعالى، فقال( [3]): "جزيرة العرب: هي من بحر القُلزم إلى بحر البَصرة، ومن أقصى حِجْرِ اليمامة إلى أوائل الشام، بحيث كانت تدخُل اليمن في دارهم، ولا تدخُل فيها الشام، وفي هذه الأرض كانت العربُ حين البعث وقَبْله .
عرض المزيدفي حالة وجود أي مشكلة تخص الكتاب برجاء إبلاغنا
من خلال او من خلال