تحميل كتاب عصر إسماعيل الجزء الثاني pdf 1987م - 1443هـ شرح هذا الكتاب : كتابنا اليوم يتضمن الحديث عن خلفاء محمد على و ” عصر إسماعيل” وقد جعلناه في جزأين كتابا مستقلا لاشتماله على صفحة قائمة بذاتها في تاريخ مصر القومي وسنحذو هذا الحذو فيما نخرجه بمشيئة الله من سلسلة تاريخ الحركة القومية فنجعل لكل عهد منا كتابا مجتمعا، فالكتاب الآتي في ( الثورة العرابية والاحتلال الإنجليزي). والذي يليه عن ( مصطفى كامل) وهلم جرا. إن الحقبة من الزمن التى تولى الحكم فيها عباس الأول ثم سعيد ثم إسماعيل هى صفحة هامة من تاريخ مصر القومي. فعهد إسماعيل وهو عصر طويل يتمثل فيه تاريخ مصر القومي والسياسي في إبان النصف الثاني من القرن التاسع عشر ويعد عصرا هاما له أثره النافع كما له أثره الضار في تطور الحركة القومية ذلك لما تفتحت فيه من آمال وما قام فيه من نهضة ورقي وعمران ثم ما تخلله واقترن به من أخطاء وأرزاء أدت إلى التدخل الأجنبي. الخديوي إسماعيل (1245 هـ / 31 ديسمبر 1830 - 1312 هـ / 2 مارس 1895)، خامس حكام مصر من الأسرة العلوية وذلك من 18 يناير 1863 إلى أن خلعه عن العرش السلطان العثماني تحت ضغط كل من إنجلترا وفرنسا في 26 يونيو 1879. في فترة حكمه عمل على تطوير الملامح العمرانية والاقتصادية والإدارية في مصر بشكل كبير ليستحق لقب المؤسس الثاني لمصر الحديثة بعد إنجازات جده محمد علي باشا الكبير. بعد وفاة محمد سعيد باشا في 18 يناير 1863 حصل على السلطة دون معارضة وذلك لوفاة شقيقه الأكبر أحمد رفعت باشا ومنذ أن تولى مقاليد الحكم ظل يسعى إلى السير على خطى جده محمد علي والتخلص تدريجياً من قيود معاهدة لندن 1840، وفي 8 يونيو 1867م أصدر السلطان عبد العزيز الأول فرمان منح فيه إسماعيل لقب الخديوي مقابل زيادة في الجزية، وتم بموجب هذا الفرمان أيضًا تعديل طريقة نقل الحكم لتصبح بالوراثة لأكبر أبناء الخديوي سنًا، كما حصل في 10 سبتمبر 1872 م على فرمان آخر يتيح له حق الاستدانة من الخارج دون الرجوع إلى الدولة العثمانية، وفي 8 يونيو 1873 م حصل الخديوي إسماعيل على الفرمان الشامل الذي تم منحه فيه إستقلاله في حكم مصر بإستثناء دفع الجزية السنوية وعقد المعاهدات السياسة وعدم حق في التمثيل الدبلوماسي وعدم صناعة المدرعات الحربية. الوفاة توفي في 2 مارس 1895 في قصر إميرجان في إسطنبول الذي كان منفاه أو محبسه بعد إقالته. نحت له تمثال من صنع المثال الإيطالي بييترو كانونيكا، وأزاح الستار عنه الملك فاروق في 4 ديسمبر 1938 في مكانه الأصلي بميدان المنشية أمام الموقع الأول لقبر الجندي المجهول بالإسكندرية إلى أن نقل بعد ذلك، وهو مقام حاليًا في ميدان الخديوي إسماعيل بكوم الدكة بالإسكندرية، وكان التمثال هدية من الجالية الإيطالية بالإسكندرية تقديرًا لاستضافة مصر للملك فيكتور عمانويل الثالث آخر ملوك إيطاليا بعد الإطاحة به عن عرشه. .
عرض المزيد