تحميل كتاب شخصيات لها تاريخ pdf 2007م - 1443هـ يتيح هذا كتاب " الاقتراب الحميم من شخصيات شهيرة في التاريخ العربي والعالمي، شغلت ادوارا هامة في مجالات السياسة والثقافة والفن والفكر والاجتماع. من جمال عبد الناصر الى حسني مبارك ومن يوسف ادريس الى مارغريت تاتشر مرورا بأحمد امين ولويس عوض وأحمد بهاء الدين.ماذا يجمع بين هؤلاء سوى أسلوب الذي يتنقل حاملا مشاعره المشبوبة وانطباعاته وذكرياته، بين أمكنة وأزمنة وملامح، محاولا وضع الصورة في إطارها، لنراها بعد ذلك، ومن مسافة قريبة ومقربة بعيني عاطفته وهواه. ويدخل كتاب شخصيات لها تاريخ في دائرة اهتمام الباحثين والطلاب المهتمين بالدراسات التاريخية؛ حيث يقع كتاب شخصيات لها تاريخ ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ والفروع ذات الصلة من الجغرافيا والآثار وغيرها من التخصصات الاجتماعية. ،الكتاب يمثل مجموعة مقالات كتبها حول شخصيات أدبية وفنية وفكرية وسياسية ،كتب أغلبها أما في ذكرى رحيل الشخصية أو كتعليقا على مذكراتها المنشورة،وغلبة النزعة النقدية عليه منحته قيمة مرتفعة كونه يكشف جوانب غير مطروقة في الغالب في صورتهم وأعمالهم،لكن الأمر لا يخلو من بعض الأخطاء........ في تعليقه على أعتزال ليلى مراد المفاجئ في مطلع الخمسينات وأحتجابها لأخر عمرها عن الجمهور: "تفسير واضح بديع قد يكون هو الحقيقة،وهي أنها أرادت أن تبقي صورتها في أذهان الناس تماما كما كانت:صورة أجمل وأعذب وجه على الشاشة المصرية مقترنا بأرق المغنيات صوتا.. أن كان هذا قرار ليلى مراد الحقيقي فما اروعه من قرار:أن تتركنا ليلى مراد أربعين عاما ونحن نتصور أن الوقت لا يمر على الأطلاق،وكاننا مازالنا بالضبط-من حيث الشباب والتفاؤل والأمل وحب الحياة-كما كنا وكما كانت ليلى مراد منذ أربعين عاما" أقتنعت؟ لا يهم،ففي الفصل التالي مباشرةً قال عن تحية كاريوكا: "فهي لم تحتجب قط عن أعين الناس حتى تحتفظ لنفسها في مخيلتهم بصورة لم تعد هي صورتها الحقيقية،كما فعلت بعض الممثلات الجميلات.إذ ما العيب في كبر السن؟ والجمال الحقيقي على أية حال هو الجمال الدائم الذي تنطوي عليه النفس،ويظهر للناس في ألف صورة،وهو ما كان لتحية كاريوكا نصيب كبير منه"!!!!!! وفي فصل كاريوكا نفسه عندما تعرض لعملها المسرحي قصر كلامه على مسرحيات أواخر الستينيات التي كانت نقد بناء لدولة يوليو لكن لم ينتقل الكلام عن مسرحياتها شديدة الأبتذال والتي غازلت فيها دولة مايو بشكل فج وسخيف وصل حد أن أحد المسرحيات طالب الأتحاد السوفيتي بوقف عرضها!..من قرأ لجلال أمين كتاب واحد(اي كتاب)يعرف مقدار كرهه للسادات وتصوير نظامه كمكافئ لحكم المسيخ الدجال،وهو ما جعل غياب تلك الملاحظة أكثر غرابة! يبدو أن حبه لكاريوكا غلب كرهه للسادات...وحبه للموضوعية! الطريف أن جلال أمين في فصل"صافيناز كاظم" كان قد عبر عن أحتقاره لكل من يكتبون(بعض الحقيقة)! بالحديث عن كتابة بعض الحقيقة وليس كلها: في الفصل اللذي تناول فيه فيلم المصير ليوسف جاهين بالنقد القاسي(والمحق تماما) وتناول فيه شاهين نفسه ولا سيما موقفه من التطبيع(وهي تيمة لا يمل جلال أمين من تكرارها وحشرها عنوة في العديد من مقالات الكتاب)،نجد أنه لم يشير لحقية أن يوسف جاهين قد أخفى الدور الثابت تاريخيا للمفكر العربي اليهودي موسى بن ميمون في حفظ تراث أبن رشد،أهمية تلك النقطة أنها كانت بارزة في النقاش حول الفيلم دائماً كملاحظة أيجابية عند الأغلبية(وسلبية عند أقلية أنا منهم) عن أنه قام بذلك حتى لا يساند عمله التطبيع!!! أي أن جلال أمين تغاضى عن الملاحظة الوحيدة في الفيلم التي تضعف تهمة التطبيع مع أسرائيل ضد يوسف شاهين! ................................. أجمالا الكتاب شيق وممتع واضاف الكثير إلي عن تلك الشخصيات وخرجت منه بعدة ترشيحات للقراءة. .
عرض المزيد