تحميل كتاب القبر عذابه ونعيمه pdf 1986م - 1443هـ يجب التصديق والإيمان بنعيم القبر وعذابه، وأنّ الروح تُردّ إلى الجسد في القبر؛ لأنّ الله -تعالى- أخبر بذلك، حيث قال: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا)،[٤] كما أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهو الذي لا ينطق عن الهوى، إنّ هو إلّا وحيٌ يوحى أخبر بذلك أيضاً، حيث قال: (ما رأيْتُ مَنظَراً قَطُّ إلَّا والقَبرُ أَفظَعُ منه)،[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ الله -تعالى- يرسل إلى الميت ملكان فيسألانه عن ربّه، وعن دينه، وعن نبيّه، فإذا كان من أهل الصلاح أجابهم إجابة خير، وكان عاقبته خيراً؛ إذ تاتيه ملائكة بيضاء الوجوه، وأمّا إذا كان من أهل الفساد فلا يستطيع الإجابة، ثمّ تأتيه ملائكة سوداء الوجوه، يضربونه ضرباً شديداً، وبعد السؤال والفتنة يتحدّد مصير الإنسان في قبره، إمّا في العذاب، وإمّا في النعيم، كما يتنوع العذاب في القبر بحسب الذنوب التي كان يقترفها الإنسان في الدنيا .
عرض المزيدفي حالة وجود أي مشكلة تخص الكتاب برجاء إبلاغنا
من خلال او من خلال