كتاب وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان المجلد الرابع غازي محمد بن عبيد الله 520 680
الكاتب ايمن كمال السباعي
تحميل كتاب وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان المجلد الرابع غازي محمد بن عبيد الله 520 680 pdf 1978م - 1443هـ وَفَـيَات الأعيان أحد كتب السير والتراجم، ألفه القاضي ابن خلكان (608 هـ-681 هـ)، يعد الكتاب أحد الكتب المهمة والمتخصصه في علم التراجم، وهو يعد من أهم المصادر في التراجم والتاريخ، فهو معجم في التراجم، وكتاب في التاريخ ومنه التاريخ الأدبي، إلا أنه كتاب تراجم أكثر منه كتاب تاريخ، وقد أدرج ابن خلكان في بعض تراجمه تاريخ صفاريون وتاريخ دولة السلاجقة وتاريخ الدولة العبيدية وتاريخ الدولة الأيوبية. وقد ترجم فيه ابن خلكان ما يزيد عن 850 علما لمختلف الخلفاء والأمراء والوزراء والعلماء وغيرهم . قضى في تأليفه حياته كلها، فكان ترتيبه وتهذيبه، وبسط وضبطه شغله الشاغل في حله وترحاله، وتنقيبه وسؤاله. وذكر في مقدمته أنه لم يترك كتاباً من الكتب التي في أيدي الناس، المشهورة والخاملة، والمبسوطة والوجيزة، إلا اختار منه ما يدخله في كتابه هذا، واشترط فيه ألا يترجم لمن لم يعرف تاريخ وفاته، وألا يترجم للصحابة والتابعين إلا لجماعة يسيرة منهم، لكثرة ما ألف في تراجمهم، ولا يذكر أحداً من الخلفاء سوى ابن المعتز لمنزلته في الأدب. وقد تسابق المؤرخون بعد ابن خلكان لتذييل كتابه، فذيله التاج المخزومي (ت 743هـ) والصفدي (ت 749هـ) والزين العراقي (ت806هـ) والبدر الزركشي (ت794هـ) وترجمه إلى التركية المولى أظهر الدين الأردبيلي (ت930هـ) نزولاً عند رغبة السلطان سليم خان، وترجمه إلى الإنجليزية البارون دي سلان، وطبعت ترجمته هذه في باريس ولندن من سنة 1843 حتى 1871م وطبعت ترجمة تركية له في استانبول 1280هـ. أما طبعته العربية فكانت لأول مرة في جوتنجن ما بين سنة 1835 و1850م بعناية الألماني وستنفلد، وفي بولاق سنة 1859م 1275هـ بعناية الشيخ قطة العدوي، أما الطبعة العلمية العليا فهي طبعة د. إحسان عباس، بدأ نشرها سنة 1968 حتى 1972 في ستة مجلدات ضخمة، أتبعها بمجلدين، في ترجمة ابن خلكان وكتابه، وفهارس الكتاب الفنية. ومن قوله في تقييم الكتاب: (وقد تميز بخصائص وميزات أفردته في الاعتبار، وجعلته موضع ثقة الآخذين عنه، وفي مقدمة هذه الميزات أنه جعله عاماً جامعاً، وهي ميزة قد تتحول إلى نقيصة أحياناً، ولكنه تخطى ذلك بشدة تحريه وسعة مصادره، إضافة إلى خصائص المؤلف نفسه التي تمثلت في كتابه، وأهمها الأمانة والنزاهة والعدالة، ويتمتع الكتاب بدقة فائقة لا من حيث الاختيار والانتقاء فحسب، بل من حيث الضبط لكل ما يظن المؤلف أن القارئ بحاجة إلى ضبطه. وقد انعكست على الكتاب صفة أخرى من صفات المؤلف، وهي الروح الأدبية، ولهذا كانت التراجم موضعاً للنزاع بين روح المؤرخ وروح الأديب، وغلبه حبه للشعر أحياناً فزاحم لديه الحقيقة التاريخية). وقد اختلفت الطبعات المتعددة للكتاب اختلافاً طفيفاً في عدد تراجم الكتاب، وهي في طبعة د. إحسان عباس 855 ترجمة. ولعلي جواد الطاهر (ملاحظات.ط) عليها. وجمع عبد السلام هارون ما نص ابن خلكان على ضبطه أو تفسيره في (معجم مقيدات ابن خلكان).وانظر التعريف بكتاب (فوات الوفيات). سبب التأليف يقول القاضي ابن خلكان في مقدمة كتابه وَفَـيَات الأعيان: هذا مختصر في التاريخ، دعاني إلى جمعه أني كنت مولعاً بالاطلاع على أخبار المتقدمين من أولي النباهة وتواريخ وَفَـيَاتهم وموالدهم، ومن جمع منهم كل عصر فوقع لي منهم شيء حملني على الاستزادة وكثرة التتبع، فعمدت إلى مطالعة الكتب الموسومة بهذا الفن، وأخذت من أفواه الأئمة المتقنين له ما لم أجده في كتاب، ولم أزل على ذلك حتى حصل عندي منه مسودات كثيرة في سنين عديدة، وغلق على خاطري بعضه فصرت إذا احتجت إلى معاودة شيء منه لا أصل إليه إلا بعد التعب في استخراجه، لكونه غير مرتب، فاضطررت إلى ترتيبه، فرأيت على حروف المعجم أيسر منه على السنين، فعدلت إليه، والتزمت فيه تقديم من كان أول اسمه الهمزة، ثم من كان ثاني حرف من اسمه الهمزة أو ما هو أقرب إليها، على غيره، فقدمت إبراهيم على أحمد لأن الباء أقرب إلى الهمزة من الحاء، وكذلك فعلت إلى آخره، ليكون أسهل للتناول، وإن كان هذا يفضي إلى تأخير المتقدم وتقديم المتأخر في العصر وإدخال من ليس من الجنس بين المتجانسين، لكن هذه المصلحة أحوجت إليه، ولم أذكر في هذا المختصر أحداً من الصحابة رضوان الله عليهم، ولا من التابعين، إلا جماعة يسيرة تدعو حاجة كثير من الناس إلى معرفة أحوالهم، وكذلك الخلفاء: ولم أذكر أحداً منهم اكتفاء بالمصنفات الكثيرة في هذا الباب، لكن ذكرت جماعة من الأفاضل الذين شاهدتهم ونقلت عنهم، أو كانوا في زمني ولم أرهم، ليطلع على حالهم من يأتي بعدي، ولم أقصر هذا المختصر على طائفة مخصوصة مثل العلماء أو الملوك أو الأمراء أو الوزراء أو الشعراء، بل كل من له شهرة بين الناس ويقع السؤال عنه ذكرته وأتيت من أحواله بما وفقت عليه، مع الإيجاز كيلا يطول الكتاب، أثبت وفاته ومولده إن قدرت عليه، ورفعت نسبه على ما ظفرت به، وقيدت من الألفاظ ما لا يؤمن تصحيفه، وذكرت من محاسن كل شخص ما يليق به من مكرمة أو نادرة أو شعر أو رسالة ليتفكه به متأمله ولا يراه مقصوراً على أسلوب واحد فيملّه، والدواعي إنما تنبعث لتصفح الكتاب إذا كان مفنناً، وبعد أن صار كذلك لم يكن بد من استفتاحه بخطبة وجيزة للتبرك بها؛ فنشأ من مجموع ذلك هذا الكتاب، وجعلته تذكرة لنفسي ، وسميته كتاب وَفَـيَات الأعيان وأنباء أبناء الزمان . لقى كتاب وفيات الأعيان من الذيوع لدي العلماء والأدباء والعناية منهم ما استدعى مزيد عناية به، فتتبعوه فيما غفل عنه من تراجم الفضلاء وأهل الشهرة فألف ابن شاكر الكتبي (توفي 764 هـ / 1363 م ) "فوات الوفيات والذيل عليها"، وألف على ما يقترب من نسقه صلاح الدين الصفدي موسوعته الضخمة "الوافي في الوفيات" ومعاصرهما شمس الدين الذهبي كتابه "سِيَر أعلام النبلاء"، ثم من بعده ابن العماد الحنبلي في كتاب "شذرات الذهب في أخبار من ذهب" مرتباً على سنوات الوفاة، وقد ضمنه موجزاً واختصر فيه غيره من كتب التاريخ والتراجم. .
عرض المزيد