تحميل رواية قصة عنترة بن شداد pdf 2010م - 1443هـ تعدّ سيرة عنترة بن شداد من أكبر الملاحم القصصية التي نسجها المخيال الشعبي وغذّاها الخيال الروائي حتى غدت أسطورة عربية متكاملة البناء شبيهة إلى حدّ كبير بالأساطير الإغريقية. اختلفت في رواياتها التفاصيل والأحداث ولكنها اتفقت في نسج ملامح البطل الأسطوري، البطل الوجودي الذي يحارب الأقدار ويصارع الأخطار من أجل نحت ذاته وفرضها وسط ظروف قدرية تعاكسه. فقد كان عنترة فارس العرب وشاعرها وفخرها ورمز الشجاعة والقوة والبسالة وعنوان الفروسية، وهو حامي القبيلة وحارسها، ولا يزال كذلك في مخيال العرب يشبّه به كلّ من ارتقى درجة من القوة والبسالة وطمح إلى نيل لقب بطل الفرسان. قصص الحب القديمة، ربما تكون الأكثر استمرارية يقال أن الحب قديماً يختلف عن الآن و رغم ان هذه الجمل تفقد مصدقيتها في بعض الأحيان لأنها تتكرر على مدار كل جيل منذ سنوات طويلة، الا ان هناك اعتقاد سائد بأن وسائل التكنولوجيا الحديثة أثرت على العلاقات البشرية و جعلتها أكثر سرعة في بداياتها و نهايتها، كذلك و صارت المصالح الشخصية هي الغالبة بسبب ضغوطات الحياة المستمرة. على سبيل المثال لو قرأنا قصة حب ابن زيدون لولادة، المعنى الحقيقي لكلمة "حب للأبد" فلن نصدق كيف أحب ابن زيدون ولادة رغم عدم اهتمامها به بعد افتراقهما لنهاية حياته. قصة حب عنترة ابن شداد و عبلة لطالما سمعنا عن قصة حب عنترة و عبلة، و لكن لا يعلم الجميع تفاصيل الحكاية، نواعم تطلعك اليوم على القصة الكاملة. عنترة بن شداد بن قراد العبسي (525م - 608م) هو أحد أشهر شعراء العرب في فترة ما قبل الإسلام، واشتهر بشعر الفروسية، وله معلقة مشهورة. يعتبر من أشهر الفرسان العرب، وشاعر المعلقات والمعروف بشعره الجميل وغزله العفيف بعبلة عنتر هو عبد أسود ضخم الجثة و أسود اللون صلب العظام نشأ بين ابي عبس و منذ صغره و قد كان قوياً و شديد البطش. اعطاه والده قطيع من الغنم ليرعاه و في يوم من الأيام وقعت مشكلة بينه و بين أحد العبيد، و تعاركوا ثم بعد عودته للحي تجمعت عليه السيدات يسألون عن احواله و منهم عبلة بنت عمه التي عرفت بجمالها الشديد و كانت أصغر منه و تمازحه كثيراً. و قع عنترة في شباكها و صار يكتب عنها الأشعار و عرف الجميع حقيقة حبه لها و لكن العائق الكبير بينهم كان سلفها من أبيها مالك و أخيها عمرو. تقدم عنتر لخطبتها و لكن رفض عمه لأنه أسود اللون و هناك بعض الأقوال تدعي بأنه طلب منه ألف ناقة من نوق النعمان مهراً لها و قد سعى عنترة الى الحصول عليها و تحمل الكثير من الصعاب حتى عاد بها للقبيلة، و لكن عمه لم يرضى و صار يزيد في الطلبات و أراد ان يتخلص منه، فأشاع خبر بين فرسان القبائل أن رأس عنترة هو المهر لأبنته الجميلة عبلة، و لكن عنترة حاربهم و تغلب عليهم جميعاً في بداية الأمر، و لكن الكثرة غلبت الشجاعة و خسر عنترة في نهاية الأمر. قضى عنترة باقية حياته و هو يتغزل فيها و عاش كراهب معتزلاً العلم. اما هي فقد تزوجت فارس عربي أبيض اللون رغم ما فعله من أجلها، أما هو فظل لبقية حياته يحبها و يحن لها حتى وافته المنية. .
عرض المزيد