تحميل كتاب من أحكام المريض وآدابه PDF - راشد بن حسين العبد الكريم

الرئيسية / راشد بن حسين العبد الكريم / من أحكام المريض وآدابه
كتاب من أحكام المريض وآدابه لـ راشد بن حسين العبد الكريم

كتاب من أحكام المريض وآدابه

الكاتب راشد بن حسين العبد الكريم

كتاب من أحكام المريض وآدابه لـ راشد بن حسين العبد الكريم
القسم : تصنيفات ليس لها فئات
الفئة : القسم العام
لغة الملف : العربية
عدد الصفحات : غير معروف
سنة النشر : غير معروف
حجم الكتاب : 0.2 ميجا بايت
نوع الملف : PDF

قيِّم هذا الكتاب

تحميل كتاب من أحكام المريض وآدابه pdf 2012م - 1443هـ يورد الشيخ "عبدالله بن جارالله الجار الله" في هذه الرسالة المختصرة جملة من أحكام المريض، وتداويه، وآداب زيارته وعيادته، حيث بين الكاتب أن المسلم لا يخلو من حالتين: • الأول: نعم من الله تعالى تترادف عليه كالصحة والمال والولد والأمن والاستقرار فقيدها الشكر وهو مبني على ثلاثة أركان الاعتراف بها باطنا، والتحدث بها ظاهرا، وصرفها في مرضات الله والاستعانة بها على طاعته لتستقر وتزيد. • الثاني: محن من الله تعالى يبتليه بها كالمرض والخوف والجوع ففرضه فيها الصبر والتسلي ليأجره الله ويثيبه على ذلك ويكفر عنه الذنوب والسيئات. وأن الواجب على المسلم حبس النفس عن التسخط بالمقدور وحبس اللسان عن الشكوى إلى المخلوقين العاجزين وحبس الجوارح عن المعصية كلطم الخدود وشق الثياب عند المصيبة فقد برئ الرسول صلى الله عليه وسلم ممن فعل ذلك. وقد وضع الكاتب بعض الوصايا النافعة الطيبة حول أحكام عيادة المرضى، وما ينبغي الالتزام به من الهدى النبوي في زيارة المرضى وعيادتهم وتداويهم. آداب عيادة المريض 1 - النية الصالحة: بأنْ يَقصد بعيادة المريض وجْهَ الله - عزَّ وجلَّ - وتحصيل الأَجْر منه سبحانه، والفوز بِثَوابه، وأن يقوم بأداء حقِّ أخيه المسلم؛ ليزداد التَّرابط والتَّراحم بين المسلمين. مِمَّا يُعينه على تلك النِّية أن يَعرف فضل عيادة المريض، وسوف أسوق بعض الأحاديث الواردة في ذلك فيما يلي: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنَّ الله - عزَّ وجلَّ - يقول يوم القيامة: يا بنَ آدم، مرضْتُ فلم تَعُدْني، قال: يا رب، كيف أعودك وأنت ربُّ العالَمين؟ قال: أمَا علمتَ أنَّ عبدي فلانًا مَرِض، فلم تَعُده؟ أما علمتَ أنَّك لو عُدْتَه لوجدتَني عندَه؟))[1]. وعن معاذ بن جبلٍ رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((خمسٌ مَن فعل واحدةً منهنَّ كان ضامنًا على الله: من عاد مريضًا، أو خرج مع جنازة، أو خرج غازيًا، أو خرج على إمامٍ يريد تعزيره وتوقيره، أو قعد في بيته فيَسْلم الناس منه ويَسْلَم من النَّاس))[2]، ومعنى "تعزيره": توقيره ونُصْرته. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن عاد مريضًا، ناداه منادٍ من السماء: طِبْتَ وطاب ممشاك، وتبوَّأتَ من الجنة منْزِلاً))[3]. وعن ثوبانَ رضي الله عنه عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((إنَّ المسلم إذا عاد أخاه المسلم، لم يزَلْ في خُرْفة الجنة حتى يرجع))، قيل: يا رسول الله، وما خُرفة الجنة؟ قال: ((جنَاها))[4]. وعن عليٍّ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: ((ما من مسلمٍ يَعود مسلمًا غدوةً، إلاَّ صلَّى عليه سبعون ألف ملَكٍ حتى يُمسي، وإن عاده عشيَّة إلاَّ صلَّى عليه سبعون ألفَ ملَك حتَّى يُصبح، وكان له خريفٌ في الجنَّة))[5]. ومعنى "الخريف": سكَّة "وطريق" بين صَفَّين من النَّخيل يَجْتني من أيِّهما شاء[6]. 2 - اختيار الوقت المناسب: فلا يعود في وقتٍ يسبِّب له حَرجًا أو ضجرًا، أو يشقُّ فيه على أهل المريض؛ ولذلك لم تنصَّ الأحاديثُ على تحديد أوقاتٍ لعيادة المريض، قال ابن القيِّم رحمه الله: "ولم يكن من هدْيِه - عليه الصَّلاة والسَّلام - أن يخص يومًا من الأيام بعيادة المريض، ولا وقتًا من الأوقات، بل شَرع لأمته عيادة المريض ليلاً ونهارًا، وفي سائر الأوقات"[7]. وفي "الفروع" لابن مُفْلِح قال: "ويَتوجَّه اختلافُه باختلاف النَّاس، والعمل بالقرائن وظاهر الحال"[8]. وعلى هذا؛ فعلى العائد أن يَختار الأوقات التي اعتادها النَّاس، أو الأوقات التي يُسمَح فيها بالزِّيارة، ولا شكَّ أن العادة تختلف من بلدٍ إلى بلد، ومن قوم إلى قوم، ومن زمن إلى زمن. قال الحافظُ رحمه الله: "وفي إطلاقِ الحديث: أنَّ العيادة لا تتقيَّد بوقتٍ دون وقت، لكن جرَت العادةُ بها في طرَفَي النَّهار"[9]. قلتُ: مقصودُه العادة في زمَنِهم؛ لكي لا يشترط استمرارها، وهكذا يحمل كلُّ ما ورد عن السَّلَف، فقد نقلَ الأثرم عن الإمام أحمد أنَّهم قالوا له بعد منتصف النَّهار في الصيف: نعود فلانًا؟ قال: "ليس هذا وقتَ عيادة"[10]. 3 - العيادة لكلِّ مرض: وذلك لعموم الأحاديث الواردة في عيادة المريض: قال الحافظُ رحمه الله: "واستدلَّ بعموم قوله: ((عودوا المريض)) على مشروعيَّة العيادة في كلِّ مريض"[11]. وقيَّد الشيخُ ابن عثيمين رحمه الله عيادةَ المريض لمن حبَسه المرض، فإنْ كان المرض لا يحبسه، فيشهد الناس ويشهدونه، فلا يحتاج إلى عيادة، كمن به زكام لا يمنعه من الخروج[12]. استثنى بعضُ العلماء عيادةَ الأرمد (وهو وجَعٌ بالعين)؛ أيْ: أنه لا يُعاد، ولكن الرَّاجح عيادته، وقد ورد عن زيدِ بن أرقم رضي الله عنه قال: "عادني رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم من وجعٍ كان بعيني"[13]. وأمَّا ما ورد مرفوعًا: ((ثلاثٌ لا يُعاد صاحِبُهن: الرَّمَد، وصاحب الضرس، وصاحب الدُّمل))، فلا يَصِح[14]. 4 - ولا تُحدَّد أول الزيارة بوقت: ذهب بعضُ العلماء إلى أنَّ عيادة المريض تبدأ بَعْد ثلاثة أيام من بداية مرَضه، وجزم بذلك الغزاليُّ في "إحياء علوم الدِّين"، ومستندهم في ذلك ما رواه ابن ماجه عن أنس: "كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم لا يعود مريضًا إلاَّ بعد ثلاث"، وهو حديثٌ ضعيف جدًّا، لا يجوز الاحتجاج به[15]. قلتُ: والرَّاجح ما ذهب إليه جمهورُ العلماء: أنَّ ابتداء الزيارة لا يُخَصُّ بوقت يمضي من ابتداء مرضه؛ لعموم قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((عودوا المريض)). قال الحافظ رحمه الله: "ويُؤخَذ من إطلاقه: عدمُ التَّقييد بزمانٍ يَمضي من ابتداء مرَضِه، وهو قول الجمهور"[16]. 5 - ويُعاد المريض حتَّى ولو لم يعلم بِعُوَّاده: فإذا كان المريض مثلاً فاقدًا للوعي، كأنْ يكون في حالة إغماء، أو صرَع، أو جنونٍ، فلا يَمنع ذلك من عيادته بحجَّة أن المريض لا يَعلم بِعُوَّاده. في هذه الرسالة بين بعض أحكام المريض وآدابه. .

عرض المزيد
الزوار ( 165 )
شارك هذا الكتاب
الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور