تحميل كتاب حجابكِ يا عفيفة pdf المرأة المسلمة تتعبد لله- عز وجل- بما أمرت به، فمن أمر بالصلاة والصيام والزكاة والحج، هو الذي أمر كذلك بالحجاب والستر والعفاف. وحتى ينشرح قلب المسلمة، ويهنأ بالها، وترى الحجاب إشراقة عفة وطهارة وطاعة واستجابة.. هذه بعض ثمار لباس الحجاب الشرعى؟ قلائد تجمل حياتها وترفع درجاتها.. جعلها الله تقية نقية. عادة أم عبادة؟ لابد أن يتساءل المرء. هل الحجاب عادة أتت من تقاليد الشعوب وعاداتها أم أنها عبادة أمر الله- عز وجل- بها؟. فإن كانت عادة من عادات الشعوب، فأنت أحق وأولئ بالبقاء علئ العادات والتقاليد الموروثة من آبائك وأجدادك؟ لأئها رمز الشعوب، وكل أمة تفخر بذلك. لكن حجابك ليس من ذاك الموروث الأوروبي أو الأفريقي أو العربي، أتى متوارثا من أجيال متعاقبة، بل هو تشريع سماوي من رب العالمين. فهل تنقاد المسلمة لتقاليد وعادات؟ أم تسر وتفرح بأمر الله- عز وجل- وطاعته؟. أختي المسلمة: هذه خواطر سريعة ذات ثمار يانعة وقطوف دانية.. قلائد ناصعة، لك في قراءتها زاد ومغنم، وسرور وبشر.. القلادة الأولى أجمل القلائد وأولها وانصعها.. قلادة العبادة، فالحجاب عبادة من العبادات التي تتقربين بها إلى الله- عز وجل- آية تخالط شغاف القلوب.. فالخطاب لأزواج الرسول وبناته ولك أنت: { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن } [الأحزاب: 59]. قال ابن عباس- رضي الله عنهما-: " أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلاليب ". فكلما جعلت الحجاب الشرعي على رأسك وأسدلت الغطاء على وجهك، ولم يظهرمنك شيء فاعلمي أنك في طاعة وعباد؟، تزيد كلما التزمت أكثر، وتنقص إن فرطت وضيعت، وقد قال الإمام أحمد- رحمه الله-: "ظفر المرأة عورة، فإذا خرجت من بيتها فلا تُبن منه شيئاً ولا خفها". وقد ذكر الداعية/ أحمد الصويان قصة قريبة العهد حيث قال: "كنت في رحلة دعوية إلى بنجلاديش، مع فريق طبي أقام مخيماً لعلاج أمراض العيون، فتقدم إلى الطبيب شيخ وقور ومعه زوجته بتردد وارتباك، ولما أراد الطبيب المعالج أن يقترب منها، فإذا بها تبكي وترتجف من الخوف، فظن الطبيب أنها تتألم من المرض، فسأل زوجها عن ذلك، فقال- وهو يغالب دموعه- إنها لا تبكي من الألم.. بل تبكي؟ لأنها ستضطر أن تكشف وجهها لرجل أجنبي لم تنم ليلة البارحة من القلق والارتباك، وكانت تعاتبني كثيراً: أترضى لي أن أكشف وجهي..؟! وما قبلت أن تأتي للعلاج إلا بعد أن أقسمت لها أيماناً مغتظة بأن الله- تعالى- أباح لها ذلك للاضطرار، والله- تعالى- يقول: { فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم } [البقرة: 173] قال المصنف حفظه الله : «فإن المرأة المسلمة تتعبد لله عز وجل بما أمرت به، فمن أمر بالصلاة والصيام والزكاة والحج، هو الذي أمر كذلك بالحجاب والستر والعفاف. وحتى ينشرح قلب المسلمة، ويهنأ بالها، وترى الحجاب إشراقة عفة وطهارة وطاعة واستجابة.. هذه بعض ثمار لباس الحجاب الشرعي؛ قلائد تجمل حياتها وترفع درجاتها». .
عرض المزيد