تحميل كتاب الإعجاز العلمي في قول الله تعالى وعلّم آدم الأسماء كلها pdf نبذه عن الكتاب: يقول الله في القرآن الكريم: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} الكثير من الناس والعلماء دخلوا في الإسلام وتثبت إيمانهم لأنهم أدركوا أنّ الحقائق العلمية الموجودة في القرآن الكريم هي إعجازٌ لا يمكن أن يأتي به بشر لأنها كانت في علم الغيب، ممّا أصاب العلماء بالدهشة الكبيرة، خصوصًا أن صور الإعجاز العلمي هذه لم تكن مقتصرة على واحدة أو اثنتين، بل جاءت في مواضع كثيرة وآيات متفرقة ويستعرض النجم الوطنى الإعجاز العلمى لبعض الآيات القرآنية الكريمة تعريف الإعجاز يرجعُ أصل كلمة الإعجاز في اللغة العربية إلى الفعل الرباعي أعجز، يعجر، وتُطلق كلمة الإعجاز على كلِّ شيءٍ خارج عن قدرة البشر، أو شيءٍ شبه مستحيل عند البشر، والإعجاز في القرآن الكريم هو إخبار القرآن الكريم بحقائق علمية مرئية منذ زمن بعيد ولم يكتشفها البشر حتّى القرن الماضي، كما أن الإعجاز التشريعي في القرآن هو اشتماله على كثير من الأحكام التي من شأنها أن تضبط حياة الإنسان ضبطًا سليمًا، إضافة إلى الإعجاز التربوي والبلاغي وغيره، وكلُّ هذا كائن لأنَّ هذا الكتاب العظيم كلام رب العالمين المعصوم عن الخطأ والنسيان، وهذا المقال سيتناول الحديث عن الإعجاز العلمي في قوله وعلم آدم الأسماء كلها. آيات الإعجاز العلمي في سورة البقرة تكثر آيات الإعجاز العلمي في سورة البقرة، إنَّما هذا عائد إلى أنَّ سورة البقرة هي السورة الأطول بين سور الكتاب، وهي سورة من السور المدنية التي اهتمّت بالتفصيل في الأحكام الإسلامية والتشريعات لكونها نزلت في المدينة، فأغلب السور المدينة اهتمت بهذه المواضيع لأن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في تلك الفترة كان بصدد بناء دولة إسلامية يجب أن تقوم هذه الدولة على أسس وقواعد قوية متينة، ومن أبرز آيات الإعجاز العلمي التي تضمنتها سورة البقرة ما يأتي: من آيات الإعجاز العلمي قوله تعالى: “الْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ..”. وقال تعالى أيضًا: “إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ”. وقال تعالى أيضًا: “أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”. قال تعالى: “وعلم آدم الأسماء كلها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ” شرح آية وعلم آدم الأسماء كلها قبل الخوض في الإعجاز العلمي الموجود في قوله تعالى وعلم آدم الأسماء كلها لا بأس بالمرور على شرح هذه الآية الكريمة، وقد قال تعالى في سورة البقرة: “وعلم آدم الأسماء كلها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ” في الآية الكريمة السابقة، يقول ابن كثير في شرحه وتفسيره لكتاب الله -عزَّ وجلَّ-: “هذا مقامٌ ذكر الله -تعالى- فيه شرفَ آدمَ على الملائكةِ، بما اختصَّهُ به من عِلم أسماء كلِّ شيءٍ دونهم، وهذا كان بعد سجودهم له، وإنما قدم هذا الفصل على ذاك، لمناسبة ما بين هذا المقام وعدم علمِهم بحكمةِ خلق الخليفة، حين سألوا عن ذلك، فأخبرهم الله -تعالى- بأنَّه يعلم ما لا يعلمون؛ ولهذا ذكر تعالى هذا المقام عقيب هذا ليبين لهم شرفَ آدم بما فضَّل به عليهم في العلم”، وإنَّما هذا تكريم وتشريف لنبي الله آدم -عليه السَّلام- وحكمة من رب العالمين في كيفية العرض والطلب من الملائكة وكيفية إقناعهم بالسجود لآدم -عليه السَّلام-، وقد جاء أيضًا في تفسير عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قولُهُ: “عرض عليه أسماءَ ولده إنسانًا إنسانًا، والدَّواب، فقيل: هذا الحمار، هذا الجمل، هذا الفرس”، والله تعالى أعلم. الإعجاز العلمي في قوله وعلم آدم الأسماء كلها لقد خلق الله -سبحانه وتعالى- نبيه آم آدم أبا البشر -عليه السَّلام- وخلق له من ضلعه حواء أم البشر، وجعلهما في الأرض دون لغة يتكلمان بها، ومنحهما في كلِّ فم لسانًا واحدًا وجعل لكلٍّ منهما حنجرة واحدة أيضًا، وجعل بهما أوتارًا صوتية وشفتين وأسنان ورئتين، وكلُّ هذه الأجهزة الحيوية التي خلقها الله تعالى تشكل المكونات الرئيسة للنطق عند الإنسان، فخلق وعلم آدم الأسماء كلها وعلَّمه كلَّ شيء وجعله ينطق بكل شيء، وفي هذه الفكرة تحديدًا إعجاز علمي عظيم من إعجاز القرآن الكريم، فقد أثبت الطب الحديث إن لسان الإنسان يتكوَّن من سبع عشرة عضلة تمتد هذه العضلات على مساحة اللسان بالكامل، وهي عبارة عن ثماني عضلات مزدوجة تشكل مجتمعة ست عشرة عضلة، وعضلة واحدة مفردة، ثمَّ جعل لهذه العضلات خلايا وأنسجة متخصصة وغدد لعابية تبقي اللسان رطبًا. وكلُّ هذه المعطيات والمكونات جعلت من اللسان البشري مرنًا يستطيع الإنسان من خلال هذه المكونات تحريك لسانه في كلِّ الاتجاهات ويستطيع تغيير شكله وحجمه وموضعه، وقد ربط الله تعالى أنسجة اللسان البشري بفك الإنسان الأسفل بعظمة ذات رأسين تجعل الإنسان قادرًا على التحكم بلسنه، وكلُّ هذه المكونات تُفسر كيف علَّم الله نبيه آدم -عليه السَّلام- الأسماء كلَّها، الأسماء التي يتساءل كثير من الناس عن كيفية قدرة آدم على النطق بها وتعلُّمها، ولكن الله تعالى هيأ للإنسان بقدرته أجهزة حيوية تساعده على النطق والتعلُّم، وهذا من بديع صنع الله سبحانه، والله تعالى أعلم. يهدف هذا الكتاب إلى الكشف عن مكمن العجز في العلم والتقنية وإظهار وجه الاعجاز في قول الله تعالى " وعلم آدم الأسماء كلها" وقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " بعثت بجوامع الكلم"، ويحدثنا المؤلف ظاهر بن علي القرني عن الأسماء، ولماذا الأسماء؟ والعقبة الكؤود في سبيل العلم، والأسماء في القرآن والسنة، والأسماء في ثقافة الأمة العامة، وغير ذلك من المحاور الهامة. .
عرض المزيد