تحميل رواية مزرعة الحيوانات pdf أظهر "جورج أورويل" في كتابه "مزرعة الحيوان" عداءة ورفضه للاستبداد في جميع إشكاله، كما اظهر فيه قلقه الفائق من الحرية الفردية. هذه الحرية التي يمكن لها أن تتحول إلى سلاح ذو حدين في مواجهة حاملها. وقد تجلى شجبه الخاضع لنسق واحد في قصته الوهمية هذه التي دونها (عام 1945) وفيها أعطى للحيوانات مكانتهم بين الكائنات، وأمدهم بالقوة والسيطرة على مزرعة كاملة أصبحوا هم المسيطرين عليها بعد طردهم لمالكها الإنسان الذي هو رمز الخيانة والطمع والإستبداء بالنسبة إليهم، فهم الآخرون الناهون في شؤون المزرعة ولكن هل للسيطرة والحقد والطمع أن تسيطر على نفوس الحيوانات في المزرعة وهل هذا الداء هو مرض يصيب الجميع بمجرد إمساكه لكرسي القيادة أم لا؟ في هذا الكتاب، الذي عمل الأستاذ محمد العريمي على ترجمته مراعياً عرض النص في الشكل الذي يستحقه، تنقلب الموازين وترفع رايات استبداد الإنسان لتدخل الكائنات تحت استبداد غير منظم لكائنات لا تفقه ماذا تفعل ولا كيف تعيش.
عرض المزيد- اننا نعيش حياة الكد حياة البؤس حياة قصيرة جدا . ما أن نأتي الى العالم يطعموننا ما نسد به رمقنا فقط ومن يملك بيننا القوة المبتغاة يضطر إلى العمل الى أن يسلم الروح . وفي اللحظة التي نصبح فيها غير نافعين يذبحوننا بوحشية مفرطة . ما أن نمضي سنتنا الأولى على هذه الأرض ، حتى يفتقد كل حيوان منا معنى كلمات مثل الراحة أو السعادة . وعندما يرهقه الشقاء ، أو العبودية ، يصبح فاقدا للحرية . هذه هي الحقيقة البسيط
- إن الإنسان هو عدونا الأوحد والأزلي، فإذا ما استبعدناه من طريقنا فإننا نكون بذلك قد محونا جذور الجوع والعبودية إلى الأبد !
- الإنسان أيها الرفاق هو المخلوق الوحيد الذي يستهلك ولا ينتج: فهو لا يدر اللبن ولا يبيض، وهو أوهى من أن يحرث الأرض بنفسه، وهو أبطأ من أن يلحق بالأرانب ليصيدها بيديه، ومع ذلك فإنه السيد على جميع الحيوانات، يسخرها في العمل ولا يجود عليها إلا بالكفاف مستأثراً لنفسه بكل الطيبات!
- الحرب هي الحرب، ولن تجد في البشر إنساناً صالحاً إلا الموتى منهم!
- ما أشبه مزرعتكم ببلداننا المتحيونة وعقلية شعوبها المتطرفة
- لك ان تعرف كيف تبدأ الثورة على اهداف وتطلعات لنتائج نبيلة ،وعند نجاحها يتغير مجراها وتصبح في صالح اشخاص ماكرين ويبقى المتضرر الوحيد الشعب الذي يرضى بالاوهام ولا يستطيع حتى التفكير والتعبير عن رأيه