كتاب كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
الكاتب محمد بن ابراهيم ال الشيخ عبد العزيز بن باز اللجنة الدائمة هيئة كبار العلماء
تحميل كتاب كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم pdf شروط الصلاة : تنقسم شروط الصلاة إلى شروط وجوبٍ، وشروط صحةٍ، أمّا شروط الوجوب فهي: الإسلام العقل. البلوغ. الطهارة من الحيض والنفاس بالنسبة للمرأة. وأما شروط الصحة، فهي: التوجّه إلى القبلة. طهارة الثوب، والبدن، والمكان. رفع الحدث الأكبر والأصغر. دخول الوقت. ستر العورة. كانت لنبينا محمد أوقات خاصة تجمعه بالله جل وعلا ...وكان يتهيأ ويستعد لهذا اللقاء نفسيا وبدنيا ...حتى إذا وقف بين يدي الله "مصليا" وقف طائعا خاشعا محبا.. ولم تكن صلاته مجرد حركات وعبارات يؤديها لينال الثواب ... صلى الله عليه وسلم وفي كلمات موجزة حاولنا وصف صلاة النبي صلّى الله عليه وسلّم ، لتكون نبراسا لنا يهدينا إلى الجنة ، ولنتبعها كما قال لنا نبينا: ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) رواه البخاري. لا تقبل صلاة بغير طهور في البداية كان صلى الله عليه وسلم يهتم بالوضوء لقوله : " لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول " رواه مسلم في صحيحه ، فهو يسبغ الوضوء أي يعم جميع أعضاء جسمه بالماء بحيث يجري عليها، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط ." وكان يتوضأ كما أمره الله عملا بقوله سبحانه وتعالى : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ". النية محلها القلب ثم كان صلوات ربي وسلامه عليه يتوجه إلى القبلة - وهي الكعبة - أينما كان بجميع بدنه، وكان يقصد بقلبه فعل الصلاة التي يريدها من فريضة أونافلة أي ينوي الصلاة بقلبه ولا ينطق بلسانه بالنية . تكبيرة الإحرام وبعدها كان يكبر تكبيرة الإحرام قائلا " الله أكبر" ناظراً ببصره محل سجوده، حيث إن تكبيرة الإحرام ركن من أركان الصلاة لا تنعقد الصلاة إلا به، لقوله صلى الله عليه وسلم : "مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم" رواه أبو داود والترمذي. وكان يرفع يديه عند التكبيرة إلى حذو منكبيه أو إلى حيال أذنيه، وقد روى البخاري ومسلم عن ابن عمر : ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ ، وَإِذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ رَفَعَهُمَا كَذَلِكَ أَيْضًا وَقَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، وَكَانَ لَا يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السُّجُودِ) . وكان صلى الله عليه وسلم إذا بدأ صلاته يضع يديه على صدره، اليد اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد . .
عرض المزيد