تحميل كتاب الدليل المصور للتماسيح pdf الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسَلين، وبعد.. التماسيح.. من أكثر الكائنات شراسةً وبدائيَّةً على كوكبنا اليوم.. يبُثُّ مظهرها الديناصوريّ العتيق الرهبةَ في نفوس الخلائق؛ فإنَّ الله قد حباها مظهرًا لا يَدَع مجالًا للشكِّ في عقول وقلوب الناظرين إليها أنَّ تلك الكائنات لا يمكن العبثُ معها بحالٍ.. يذهب علماء الحيوان في نظرياتهم إلى أنَّ وجود التمساحيات يرجع إلى ملايين السنين، وأنَّها من أقلِّ الكائنات تطوُّرًا، فإنَّ مظهرها الحالي لا يختلف كثيرًا عمَّا كانت عليه منذُ مئات وآلاف، بل وملايين السنين، قد تختلف في الحجم من حيث أطوال وأوزان فصائلها؛ لكي تستطيع مجاراة التنوع الحيواني السائد في تلك العصور الغابرة، ولكنَّ الشكل الخارجي يكاد أن يكون مُقَاربًا لما هي عليه اليومَ. وعلى الرغم من أنَّ أكثر أنواع التماسيح اليوم تكاد تكون متشابهة، بحيث تختلط فصائلها على غير المختَصِّين إلَّا أنَّ بينها تنوُّعًا كبيرًا من حيث الحجم والبيئة والسلوك.. وهي على كلِّ حال كائنات تبعث الفضول في النفس، وتُزْكِي فيها مشاعر التعجُّب من قدرة الله في الكون..
عرض المزيد