تحميل رواية شقة 47 pdf يأخذ اللاب الخاص به إلي غرفته حيث هي قبره الاختياري. غرفة لا يطأها إنس ولا جان، محرمة حرمة الدماء، لا تشعر و أنت بها سوي بالموت القريب، مظلمة ظلمه البحر الهائج في شهر يناير، هائجة بكل تفاصيلها، لا يدخلها إلا هو، تكاد الكائنات الحية بداخلها أن تختنق من دخان سجائره، و إن لم تختنق من الدخان تختنق من الظلام. يدخل أحمد، و يجلس في مواجهة شرفة غرفته، معليًا صوت اللاب علي أغنية لإحدي فرق الميتال woods of ypres . يغلق أحمد عينيه لبرهات، و ينتظر و ينتظر و ينتظر حتي تصدح الفرقة بكلماتها Death Is Not An Exit ، و تسحبه الكلمات و اللحن إلي عالمه الخاص؛ عالم أحمد سيف الدين. تصدح الفرقة بالكلمات و الصوت حتي يصل إلي عنان السماء، تسمع به ملائكة السماء السبع، تشتبك مع الأرواح الذاهبة إلي ربها، تتسابق معهم و كأنها في مارثون أوليمبي، تنعق و تنعق و تنعق حتي تنتهي الأغنية، و تعود مرةً أخري بفرقةٍ أخري تتسابق مع سابقتها في الوصول بأحمد إلي الجنون: جنونٌ عذب يعشقه أحمد بكل تفاصيله، يشعل آخر ماتبقي له من سجائره "الملفوفة ".يذهب في رحلة لا يعلم نهايتها، و لكنه يعلم أنها سوف تشارف علي الانتهاء عند انتهائه من السيجارة.
عرض المزيد