تحميل رواية ارتيميس تركت القمر pdf تركتُ صدرَه العاريَ لأنتظر الصباح في رُكن الغرفة، أحاور جدتي بِصَمْتي وصَمْتها، أراقب نومه الكاذب. لم أعرف رائحة أنفاسه من قبل، لم أعرف طعم قُبلاته. كان حضوره مُسكرًا، ولم يَعُد الآن يُسْكرني؛ فصرت: أراه، أسمعه، أشم رائحته، أتذوَّقه. لم أكن أنا أنا فقط، ولم يَعُد هو هو فقط؛ صرنا كثيرين، يملؤنا الصراع بين الغربة والهروب من غربتنا لغربتنا الأخرى. لم أَعُد في حاجةٍ للبحث عنه، العمر يمضي ولم أجدني. سأُلملم أخشاب مظلتي التي ظللتُه بها وأصير جسرًا يعبرني لامرأةٍ أخرى، ثم أُحيل جسري قاربًا لأبحث عني بين تلك الأمواج المتناطحة؛ إما أنا وإما هي. وأما هو فعليه أن يجده. سأعود عذراء قبل الفجر، وسأنساه عند الظهيرة. ولن يَبقى سوانا، أنا وهي.
عرض المزيد
الزوار ( 231 )
شارك هذا الكتاب
كن أول من يكتب مراجعة لهذا الكتاب
أضف مراجعة
هل أعجبك شيء في هذا الكتاب؟ شاركنا بعض المقتطفات من اختيارك، و سوف تكون متاحة لجميع القراء. للقيام بذلك، فضلا اضغط زر أضف مقتطفاً.
أضف إقتباس