تحميل ديوان كلمات هاربة من زمن الرداءة pdf لست شاعرا ولن أكونه.. وإنما أكتب كلمات تقترب من الشعر فيما أحسبه تارة.. ومن النثر تارة أخرى .. ومن الخاطرة أحايين ثالثة...
ولست أفشي سرا هاهنا حينما أقر أنني ترددت كثيرا قبل أن أنشر هذه الكلمات على الناس والتي تعود في أقدمها إلى أكثر من خمس وعشرين سنة خلت..لأنني كنت ألفيها معبرة عن أحاسيس شخصية ومرتبطة بأحداث ووقائع معينة.. قد يكون عفا عنها الزمن..
ولكن ما غير من رأيي أمران: أولهما أن بعضا من أصدقائي ألحّ علي إلحاحا في جمعها ونشرها ليطلع عليها الناس كاملة مجموعة..
وثانيهما أن بعض الأحداث التي دفعتني إلى الكتابة دفعا ستغدو جزءا من تاريخ الجزائر، وما فعلته لا يعدو أن يكون تسجيلا لموقف مؤيدا أو منتقدا أو ممجدا أو راثيا أو متحسرا..
وحسبي أن أرى القارئ الكريم راضيا عن بعض ما جاء فيها أو ساخطا، لأن في ذلك أقصى أماني الكاتب، أقصد تفاعل القارئ..سواء أكان بالإطراء أو بالانتقاد أو بالتصويب..أما إذا كانت ردة فعله عكس ذلك بالتجاهل والعزوف.. فاقرأ على الكتاب السلام وكبّر عليه أربعا ..
ومن يدري لعل هذه الكلمات تنفع مستقبلا..مؤرخا أو أديبا أو باحثا عن حقيقة ما ...
فما كان فيها صوابا فمن الله.. وما كان فيها غير ذلك فمن نفسي ومن الشيطان..
وعساها أن تكون شاهدة لي لا علي ..
ومن الله التوفيق والحسنى..