تحميل كتاب الملكة بلقيس - التاريخ والأسطورة والرمز pdf 1994م - 1443هـ بلقيس (بالعبرية: מלכת שבא ملكت شبا) كانت ملكة مملكة سبأ الوارد ذكرها في الكتاب المقدس والقرآن. وفدت الملكة غير المُسمَّاة في النصوص الدينية على الملك سليمان، وفصَّلَ رجال الدين والمفسرون والإخباريون في تفاصيل ذلك اللقاء حتى غدت شخصية هذه الملكة مادة خصبة لكتب القصص والروايات، وتعدّ هذه المرأة مصدر فخر واعتزاز لليمنيين، والإثيوبيين. كان هناك خلاف بين الباحثين حول موقع مملكة هذه الملكة وادّعت شعوب كثيرة أنها موطن هذه الملكة؛ أثبتت الأبحاث الأثرية الحديثة بما لا يدع مجالاً للشك أن موطن مملكة سبأ كان باليمن وإن لم يُعثر لهذه الملكة بحد ذاتها على أثر. في نفس الوقت، لا ينفي علماء الآثار وجودها، وإن كان بعضهم يعتقد أنها أسطورة يمنية قديمة وجدت طريقها إلى العهد القديم لوجود تماثيل عديدةٍ لنساء في معبد بران أو "محرم بلقيس" كما يُسمِّيه اليمنيون، واعتقادهم - كونها ذكرت في العهد القديم والقرآن - أنه لا بد أن يكون للقصة سند آثاريٌّ في مكان ما. أنتجت العديد من الكتب والأفلام والروايات حول هذه الملكة الغامضة وقصتها مع الملك سليمان، الذي هو بدوره كذلك لا يوجد دليل آثاريٍّ واضح يشير إليه، سواءً في اليمن أو فلسطين ومصر القديمة وغيرها من حضارات العالم القديم. كتبت كتابات العهد القديم وبالذات سفر الملوك خلال ما سُمّي بالسبي البابلي كما يعتقد بعض الباحثين، ولذلك فإن غالب علماء الآثار لا يَعدّون الكتاب المقدس وكل النصوص الدينية أدلة وشواهد تاريخية. فعلماء الآثار سابقاً مثل ويليام ألبرايت وويندل فيليبس كانوا يقومون بأبحاثهم مؤمنين أنها ستقود إلى تأييد المحتوى القصصي للنصوص الدينية، ولكن لعلماء الآثار الحاليين وجهة نظر مختلفة بشأن حقيقة ما ورد في العهد القديم، وتحديداً كونه الأساس الذي بنيت عليه النصوص الدينية اللاحقة. بالنسبة لملكة سبأ بلقيس وماكيدا وغيرها من المسميات فإلى الآن لم يكتشف لها أثر. تعود أقدم النصوص المكتشفة لملوك سبأ في اليمن حتى الآن إلى حوالي مئة سنة بعد الفترة التي يعتقد أن الملك سليمان عاش فيها، إضافة أن كل أسماء الملوك والمكاربة كانت لرجال، وجدت عدة أسماء لمكاربة قبل القرن العاشر قبل الميلاد، ولكن لا إشارة لمرأة حاكمة. اكتشف باحثون مثل هيلفي وإدورد جلازر زاروا مأرب نقوشاً عديدة تشير إلى أربعة ممالك رئيسية في جنوب الجزيرة العربية، هي مملكة معين ومملكة قتبان ومملكة حضرموت ومملكة سبأ. هناك اعتقادات أن السبئيين لم يكونوا مملكة واحدة بل عدة ممالك ممتدة من جنوب الجزيرة إلى شمالها حيث المواقع القريبة من إسرائيل، ولكن هذه الاعتقادات التي قالها باحثون مثل جيمس آلان مونتغمري اعتمدت على العهد القديم الذي تناقضت كتابات مؤلّفيه عن تحديد موقع سبأ بالضبط. يرجح المؤرخ جواد علي أنها كانت على رأس مملكة سبئية في مواضع قريبة من مملكة إسرائيل استناداً على ما ورَدَ عن دهشة بلقيس، وتعجًّبها من بلاط سليمان ومبانيه، فلا يعتقد أن الملكة قدمت من اليمن كون الأبنية العربية الجنوبية القديمة تفوق ما كان موجوداً في مملكة إسرائيل، وبعض ناقدي التوراة يعتقدون أن القصة تلفيق من كتبة العهد القديم لتعظيم شأن سليمان وملكه وثروته. في نفس الوقت الإشارات إلى الطيب والذهب والمر الذي قدمت بها الملكة تشير إلى مركز مملكة سبأ باليمن ويستنبط من القصة أن الإسرائيليين كانوا مشاركين في تجارة البخور والتوابل. ويرى عالم الآثار كينيث كيتشن أن مسألة وجود سبأ مختلفة بسبب تناقض العهد القديم، طرح غير مقبول وخيالي وأن هناك مملكة سبئية واحدة وهي تلك في جنوب الجزيرة العربية. بالإضافة لعدم وجود ذكر لسليمان في أي المناطق التي ورد أن ملكة سبأ قدمت منها سواء اليمن أو مصر أو إثيوبيا أو من قال بأن المقصود كان زنوبيا ملكة مملكة تدمر السورية. ويعتقد عالم الآثار بجامعة تل أبيب زئيف هيرتسوغ أن مملكة إسرائيل لم تكن بالصورة التي صورها كتبة التوراة بل إنها كانت مملكة قبلية صغيرة على الغالب. إلا أن الأبحاث في اليمن لا تزال في بداياتها فلا زالت الكثير من الأمور غامضة عن اليمنيين القدماء وتواجه البعثات الاستكشافية عدة معوقات أهمها الوضع الأمني المتردي في اليمن. في الفن والأدب لم تكن رسومات العصور الوسطى الأوروبية المتعلقة بملكة سبأ بشعبية رسومات أخرى مصورة لشخصيات العهد القديم، وكانت مختلفة لاختلاف الروايات وكثرة ذكر الملكة في عدة ثقافات. فالإثيوبيون رسموها انعكاساً لملامحهم والأوروبيون رسموها بملامح أوروبية كما جرت عادتهم في تصوير الشخصيات من النصوص المقدسة. زاد الاهتمام بهذه الملكة في عصر النهضة أوعصر التنوير مثل الإيطالي بييرو ديلا فرانشيسكا ولوحته تعظيم الخشبة المقدسة ولقاء ملكة سبأ وسليمان (إيطالية:Adorazione del sacro legno e incontro di Salomone con la Regina di Saba) وظهرت بلقيس في غرف رافاييل كذلك. وفنانين آخرين كلورنزو جبرتي وعمله بوابة الفردوس في الموسيقى مقطوعة وصول ملكة سبأ لهاندل مقطوعة الفرنسي شارل جونو (فرنسية:La Reine de Saba) في 1862 جورج فريدريك هاندل (ألمانية:Königin von Saba) في 1749 أتوريني روسبيغي (بلقيس ـ ملكة سبأ) (إيطالية: Belkis, Regina di Saba) في 1930 في الأدب بيتي بلايث بدور ملكة سبأ 1921. جيوفاني بوكاتشيو المرأة المبجلة. عبد الله البردوني بلقيس ولعيني أم بلقيس. كريستينا لينين كتاب قلعة النساء. روبرت براونينغ قصيدة بلقيس وسليمان. هنري رايدر هاجرد كنوز الملك سليمان وخاتم ملكة سبأ. نيل جايمن رواية آلهة أميركيون وتظهر شخصية بلقيس كسعلوة. جيرارد دي نيرفال مسرحية ملكة سبأ. في السينما والتلفزيون فيلم ملكة سبأ بطولة بيتي بلايث - 1921. فيلم ملكة سبأ بطولة الإيطالية ليونورا روفو 1952. فيلم سليمان وسبأ بطولة يول براينر والإيطالية جينا لولوبريجيدا - 1959. ملكة سبأ تلتقي الرجل الذري -1963، بطولة جوديث مالينا، تايلور ميد. سليمان وسبأ بطولة هالي بيري وجيمي سميث 1995. مسلسل بلقيس ملكة سبأ بطولة صبا مبارك عام 2009 أفلام وثائقية ملكة سبأ، ماوراء الأسطورة. قناة ديسكفري على يوتيوب تتحدث الباحثة بلقيس إبراهيم الحضراني في هذا الكتاب بشكل عام عن ملكة سبأ بلقيس، وتتطرق لما روي وحكي عنها في ذاكرة الحضارات، وكذلك في الكتب السماوية وغير ذلك مثل ذاكرة القصص الشعبية الرائجة بين العوام، ثم تنتقل بعد ذلك المؤلفة لتوضح لنا كيف تحولت هذه الملكة بلقيس لتصبح بعد ذلك رمزًا للوطن وكذلك رمزًا للأرض والثورة لدى الشعب اليمني، وتوضح أسباب هذا التحول وما ترتب عليه من نتائج بارزة. .
عرض المزيد