تحميل رواية يوميات طائر الزنبرك الجزء الثاني pdf كان ضباط الغواصة يتأكدون من عدم تسليح السفينة وأنها لا ترافقها قوات بحرية. لم يكن هناك شيء يخشونه. الأمريكيون في ذلك الوقت يسيطرون على الجو تماماً أيضاً. سقطت أوكيناوا، ولم تبق سوى طائرات حربية قليلة على الأراضي اليابانية. ليسوا بحاجة إلى الذعر، فالوقت إلى جانبهم، أصدر ضابط صغير الأوامر، فأدار ثلاثة من أفراد الطاقم ذراع التدوير التي وجهت مدفع السطح ناحية سفينة النقل. وفتح اثنان آخران من أفراد الطاقم كوة السطح الخلفية وأخرجوا مقذوفات ثقيلة لتلقيم المدفع، وثلة أخرى من أفراد الطاقم كانت تلقم رشاشاً نصبوه، بتحركات توحي بالتمرّس، على منطقة برج المراقبة المرتفعة. كان جميع أفراد الطاقم الذين يعدّون للهجوم يرتدون خوذات قتال، رغم أن قليلين منهم كانوا عراة من الخصر للأعلى، ونصفهم تقريباً يرتدون سراويلاً قصيرة، كان بإمكان جوزة، إذا حدقت بقوة، رؤية الوشوم المنقوشة على أذرعهم. وإذا حدقت بقوة أكبر، لرأت أشياء كثيرة.
كان المدفع السطحي والرشاش هو كل ما لدى الغواصة من أسلحة نارية، لكن هذان كانا كافيان لإغراق سفينة الشحن القديمة البالية التي حولت إلى سفينة ركاب. لم تكن الغواصة تحمل سوى عدد محدود من الطوربيدات، التي كان عليهم توفيرها في حال مواجهة قوة عسكرية مسلحة، مفترضين وجود قوات مسلحة متبقية في اليابان. كانت هذه هي القاعدة.