تحميل رواية عظمويل pdf آلاف المُلثمين الجُبناء، لا وجه لهم ولا كنية عاثوا في البلاد فسادًا، تخريب وإحراق وسرقة وإغتصاب، لم يتركوا أي عمل عزازيلي إلا وفعلوه، كانوا يتبعون رجل يدعى "السالم كارم بن عُديل الحوراني"، بالتأكيد لم يكن ذلك اسم الرجل الحقيقي، فالخائن كان أجبن من أن يُعلن عن كينونته الفعلية، فـ لقد ظل مُختبئًا تحت ذلك القناع حتى النهاية.
لـ شهرين لم يكن المُتمردون إلا عصابات مُلثمة أقرب لـ الصعاليك لا يبغون إلا النهب والتخريب، ولكن كل شىء تغير وإنقلب رأسا على عقب لما أنشدت تلك الأنشودة الظلامية، ترانيمها أبدلت القلوب، وسحرت العقول، وسمّت النفوس، وغيرت المبادئ، وهدمت الثوابت، مائة ألف متمرد أضحوا بعدما كانوا بضعة ألاف، قوة مهولة وأطماع غير محدودة أمست مطالب أتباع "السالم كارم بن عُديل الحوراني"، غدروا بـ الشرطة وإحتلوا قلاعها، إعتصموا في ساحة المستقل، وحاصروا القصر السلطاني، وطالبوا البطل "أشبوب" بـ التخلي عن عرشه وإلا رياح الدمار سـ تُطيح بـ كل البلاد.
_ من كتاب تاريخ عظمويل.
في حالة وجود أي مشكلة تخص الكتاب برجاء إبلاغنا
من خلال او من خلال