تحميل رواية سلطان النوبي pdf ”في اليوم السابع -بعد شهرين- حملتها قدماها إلى ساحة قريبة، تنتشر بها كثبان من الأحجار، وأكوام رمال، وبؤر من مستنقعات آسنة تسكنها الأفاعي، انتبهت السيدة -مجُون- لوجود امرأة غريبة حلت على مملكتها، بدون أذن، أشارت لها بعصاة عجراء، فخطت إليها.. مترددة، خائفة، تأملتها، شملت سمرتها الشديدة، وعينيها الساجيتين، تحسست جسدها بأصابعها، فركت صدرها، عاينت أنوثتها البضة رغم الجوع، كانت أنثى مغرية، مستسلمة، هذا الاستسلام الذي يمتع كل مجنون يطلبها، تتحمل الضرب، والإهانة، مما يثيره، ويتلذذ به، مجُون تعرف بخبرتها أن كل من يطلب النساء عندها، مرضى.. موتورين، تنظر بعينها شبه المغلقتين، فتعرف حال الزبون وطلبه.
وأم نوبي جاءت إليها برجلَّها، لتلق بها وطفلها في حفرة، فتحت -مجُون- فمها لتظهر أسنان صدئة متآكلة، وقالت:
الحبة السوداء لها زبائن مخصوصة، المهم تمتعي من ينام...“