تحميل رواية قيلولة أحد خريفي pdf "بنوع من الوله العذري أحدق فيها.
أحس باختلاجة في صدري ..
انتشل القلم من جيبي داخلي .. أدون كلمات ، بسرعة، على تذكرة القطار، أختلس نظرة إليها .. تلتقي عيوننا. هل تتصورين أنني سأكتب رقم هاتفي مثلاً؟ أختلس نظرة وأنشغل بالكتابة. أضع القصاصة في جيبي، وأرنو إليها مجدداً .. أمسك هاتفي الجوال، أنقر على زر الرسائل، أختار: ( رسالة جديدة ). بحروف لاتينية أشرع في تدوين الأفكار، التي ألهمتني إياها فاتنتي الجميلة، وأخزنها على الهاتف. لو كنت بطلاً في رواية أو فيلم سينمائي لخلعت قميصي وشرعت في الكتابة عليه لأسرق إعجاب جميلتي، ولكن الحياة ليست رواية جميلة نقضي في صحبتها لحظات، ثم ننساها بسرعة، مثلما اعتدنا نسيان كل شيء. لا مكان للجنون الشهي في الحياة يا نور الدين.
حين سألتني البنورية عن عملي لم أقل لها أني كاتب، كان ردي حاسماً وقاسياً: ( عاطل عن العمل )، فكيف أخلع قميصي لأكتب عليه؟".