تحميل كتاب نظام الطلاق في الإسلام pdf الحمدلله رب العالمين، وصلي الله علي سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ" الاحزاب/36
" قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ" يوسف/108.
هذه الأبحاث ليست من أبحاث الفقهاء الجامدين المقلدين. ولا هي من أبحاث المترددي الين يبدو لهم الحق ثم يخشون الجهر به. ولا هي من أبحاث المجرّدين الهدّامين. الذين لا يفهمون الإسلام، ولا يريدون إلا تجريد الأمم الإسلامية من دينهم، ومن الثبات عليه ونصره. ولا هي من أبحاث المجددين العصريين الذي تتبخر المعاني والنظريات في رؤوسهم، ثم تنزُو بها عقولهم فهم يطيرون بها فرحا، ويظنون أن الإسلام هو ما يبدو لعقولهم ويوافق أهواءهم، وأنه دين التسامح، فيتسامحون في كل شئ من أصوله، وفروعه وقواعده.
كلا إنما هي أبحاث علمية حرة، علي نهج أبحاث المجددين الصادقين ، من السلف الصالح رضوان الله عليهم، الذين كانوا يصْدعون بالحق ، ولا يخافون لومة لائم. وكانوا يخشون ربهم، ولا يخشون أحداً إلا الله.
ولست أري بأسًا من وصفها بما وصف به أبو الطيب شعره:
قَوَاقِ لإذا سرْن عن مَقْولي*** وَثَبْن الجبال وخُضْن البِحارا
وسيري القارئ أني لا أريد بذلك فخرا، ولا أقوله غرورا وأني إن شاء الله من الصادقين