إقتباسات كتاب أنت أيها السعودي هل تعي؟ للكاتب راكان آل عايض

إقتباسات كتاب أنت أيها السعودي هل تعي؟

راكان آل عايض

ولا غرابة أنه في خضم الإبادة الجماعية والمجازر اليومية في غزة… اتفق الوهابيون والمتصهينون والملاحدة العرب بكل وضوح على دعم كيان الاحتلال وحشد الداعمين له من كل مكان ضد أهلنا وإخواننا في غزة، ولم يدخروا جهدًا ولا وقتًا في تشويه صورة المقاومة محليًّا وعالميًّا واتهامها بأبشع الاتهامات… كل ذلك خدمة للصهاينة والطغاة. وهذا بالنسبة لنا ليس غريبًا البتة، وإنما يعزز كل ما قيل عن هذه العقيدة الضالة (الوهابية) منذ نشأتها؛ أنها في جوهرها أيديولوجيا إلحادية عدائية تضرب الإسلام من داخله، وتتخذ منه موقفًا عدائيًّا بدعم كل ما من شأنه تشويهه وتحريفه عن مقاصده الحقيقية، وتجييره لخدمة الطغاة وكل معادٍ وكارهٍ له وللمسلمين جميعًا.

عرض
راكان آل عايض

ما قیمة الحیاة تحت أحذیة المستبدین والبغاة؟ أھكذا حیاة تستحق أن تعاش؟ والأصح أن نقول أھذه حیاة من الأصل؟ ما قیمة الحیاة بلا حریة، بلا كرامة، بلا عزة، بلا عدالة؟ ما قیمة الحیاة إن لم نحارب الطغاة؟ إن لم نعاقب من لا یفتأ یحارب الله ورسوله ویعیث الفساد والطغیان والإجرام والإرھاب في الأرض ومن علیھا؟

عرض
راكان آل عايض

ولا تغرنكم دعواتهم (أقصد دعوات كتّاب ومثقفي السلاطين) حينما يدعون ليل نهار لإعمال العقول ونقد كل شيء في هذا الوجود، وضرورة اقتلاع كل المسلّمات واليقينيات من حياتنا، وقد يتحمّس البعض سذاجةً منه فيعتقد أن ذلك يشمل حتى نظام الطاغوت (ابن سعود مثلاً!) فيعودون وينبّهون: "لا ليس إلى هذا الحد"، ولكن إلى الحد الذي يصل بكم إلى التشكيك في الدين والرسول الكريم وكلام رب العالمين، أي وبكل وضوح إلى الحد الذي يجعل الإنسان مسخًا منحلًّا من كل شيء.. وبذلك الإنسان وحده (إن جاز تسميته إنسان أصلاً) تتم مهمة الاستحمار ومن ثم تسهل عملية توجيهه أينما وكيفما ومتى ما شاء السلطان!

عرض
راكان آل عايض

فما أن يظهر أحد دعاة ومروجي الإلحاد حتى تجد متابعيه (على مواقع التواصل الاجتماعي) بعشرات ومئات الآلاف ومعظمهم من السعودية، وهي حسابات لأشخاص تابعين لجهاز أمن الدولة القذر وذراعه الأقذر منه اعتدال (الذي أنشئ بأمر أمريكي لمحاربة الإسلام وبث أفكار الانحلال وتعبيد الناس للطغيان والترويج للسلام مع كيان الاحتلال.. رغم أنهم يقولون إنما هو لمحاربة التطرف!، هذا التطرف الذي لا تعريف له.. فمن طالب بالشورى (حق الأمة في حكم نفسها) اعتُبر متطرفًا! وحاربوه!، وهذه هي عين محاربة الإسلام والقرآن والله والرسول).

عرض
راكان آل عايض

وينبغي أن أشير هنا إلى أن حماسة النظامين السعودي والإماراتي بالذات -وبقية زرايب الخليج بالطبع- لنشر الإلحاد في المنطقة خاصة بعد حراك الربيع العربي، إنما هو فوق أنه تنفيذ للأوامر والتوجيهات الصادرة من البيت الأبيض وتل أبيب، هو لإدراك هذه الكيانات المؤقتة (دول الخليج وكيان الاحتلال في فلسطين) أن الإسلام هو الخطر والعقبة الأكبر أمام استمرار أي طغيان أو احتلال أو استغلال أو فساد في المنطقة وحتى العالم بأسره، ولذلك نرى هذا التسابق لدى هذه الكيانات في تبني ودعم وتمويل موجة الإلحاد وما يرافقها من شذوذ وانحلال وانحطاط لا قاع له.

عرض
راكان آل عايض

تسألهم: ماذا عن شرعية كيان ونظام آل سعود إذاً؟ ماذا عن الحكم الجبري وإمارة المُتغلِّب؟ ماذا عن النظام الهمجي الوراثي حيث الناس مثل المتاع يتوارثه آل سعود الأنجاس؟ ماذا عن سعوَدة الأرض ومن عليها وكل ما فيها؟ ألا ترون الشوارع والمطارات والمستشفيات والجامعات والمساجد وحتى أبواب الحرم المكي وأروقته تم سعوَدتها… ألا ترون كل شيء باسمهم، وصورهم تملأ المكان؟ حتى في دورات المياه! ماذا عن احتلالهم (أي آل سعود) لأقاليم الجزيرة العربية وضمّها بقوة السلاح لزريبتهم؟ وعلى رأسها الحجاز حيث بيت الله قبلة المسلمين؟ وحيث مدينة سيدي رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله؟ ماذا عن تكفيرهم لنا (نحن شعب الجزيرة العربية؛ من جنوبها إلى شمالها ومن غربها إلى شرقها) قبل اغتصابهم لأراضينا وحقوقنا وأعراضنا؟

عرض
راكان آل عايض

ولا يخفى على أحد من المطلعين عدد النساء والفتيات المهول اللاتي يهربن كل يوم من ذلك الجحيم (أم لا ترون العدد المهول للاجئات السعوديات في أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا؟)، ولا يخفى أيضًا عدد النساء المعتقلات في سجون النظام المجرم لمجرّد أن عبّرن عن رأي أو خرجن دون نقاب أو ما شابه ذلك، الكل صار يعلم ذلك جيدًا. أمّا ما يحاول نظام ابن سعود تصديره وتصويره -عبر الإعلام المأجور والمرتزقة من مشاهير ومشهورات محليين وعالميين- عن واقع المرأة هناك فهو مجرد كذب وخداع وتزييف للواقع، وسيكون أثره عكسيًّا عليه بإذن الله.

عرض
راكان آل عايض

وقد تجرأ وتعدّى آل سعود لعنهم الله على كل ذلك؛ على حاكمية الله وعلى ألوهيته وعلى ربوبيته، وكل شيء. فلم يُشركوا في حكمهم أحدًا، وكيف يفعلون ذلك أصلاً وهم محتلون وسارقون وغاصبون؟ وترفَّعوا عن المساءلة والمحاسبة وحتى المناصحة، ومن تجرأ وناصحهم ولو سرًّا نكَّلوا به وبأسرته. وكانت لهم الصلاحية المطلقة في كل شيء يفعلون ما يريدون بالأرض ومن عليها وما في جوفها! وتعدوا وأوغلوا في الاعتداء على ألوهية الله تبارك وتعالى بطلبهم الطاعة المطلقة؛ فلا أمر يصدر عن الملك يحقُّ للمسعودين رفضه أو الاعتراض عليه أو حتى مناقشته! وتعدوا على الله -سبحانه- في ربوبيته بتملّكهم الأرض وما فيها وحتى البشر الذين عليها؛ فكلهم أصبحوا سعوديين وكل شيء صار سعوديًّا!، أي: ملكًا وتبعًا لآل سعود وحدهم.. يتصرفون به وفيه كيفما ومتى شاؤوا. حتى المسجد الحرام أسموا الباب الرئيسي فيه "باب الملك عبد العزيز" باسم المحتل عبد الإنجليز!، ليس هذا فقط وصار هناك رواق جديد في الحرم المكي أسموه "الرواق السعودي". وألزموا الناس بالتلاوة "النجدية" للقرآن باعتبار آل سعود نجديين!، وصار ذبابهم الإلكتروني يردد هذه العبارة نهارًا جهارًا: "لا إله إلا محمد بن سلمان"، ولا يتجرأ أحد من المسعودين على الاعتراض أو حتى الاستنكار على أي شيء من ذلك.. فهل تعون حجم الخطورة والكارثة التي نعيشها؟

عرض
راكان آل عايض

ولا يعرف (أو ينسى) المُسعوَد أن المهلكة السعودية التي تستضيف العاهرين والعاهرات اليوم (بغية تلميع صورتها أمام العالم الغربي)، قامت على تكفير مسلمي الجزيرة العربية (أجداده) وقتلهم وسبي نسائهم ونهب خيراتهم واغتصاب أراضيهم وممتلكاتهم بذريعة أنهم "كفار ومشركين" وعبّاد قبور! لا يعرف أن محمد بن عبد الوهاب الذي قامت على أيديولوجيته المهلكة السعودية، ما كان لينجح هو ومحمد بن سعود في إقامة هذه المهلكة لولا التكفير الذي كان سلاحهم في احتلال أراضي المسلمين في الجزيرة العربية وقتلهم وسبي نسائهم ونهب خيراتهم.. تخيل أيها المُسعوَد؛ لولا التكفير ما قامت السعودية!

عرض
راكان آل عايض

ینبغي عزیزي القارئ أن تتنبه إلى ھذا الأمر جیدًا؛ لست أقصد -البتة- عندما قلت وأقول "السعودي أو الكائن السعودي أو المسعود أو المسعدن -سواء بالجمع أو بالإفراد-، أو حتى عندما أقول الشعب المسعود أو السعودي" لست أقصد شعبنا كله (شعب الجزیرة العربیة المسلم) على الإطلاق، وإنما من أقصدھم على وجه التحدید ھم من یشكلون تلك النسبة (غیر القلیلة) ممن یرضون بھذه التسمیة "سعودي"، أي: یرضون بأن یكونوا سعودیین، أي: تابعین مملوكین لآل سعود، لیسوا أكثر من مجرد متاع في زریبتھم، یفعلون بھم الأفاعیل دونما أن یواجھوا أي رفض أو استنكار أو حتى مجرد فضفضة لما یقاسون ویعانون، أعني الذین تطبَّعوا وتخلَّقوا بطباع وأخلاق آل سعود، ورفعوھم فوق مستوى البشر وجعلوھم إلها "لا یُسأل عما یفعل"، أعني الذین تخلَّوا عن دینھم وتاریخھم ونسبھم وأصلھم وأرضھم وتراثھم وثقافتھم في سبیل التسعود، أعني الذین مسخھم ابن سعود وكھنته حتى جعلوا یركعون ویسجدون له، أعني الذین لیس یرضون بكل ذلك فقط بل یدافعون عنه ویحاربون من أجل بقائه ولو كان على رقابنا نحن (إخوانھم وأھلھم) ویفاخرون أمام العالم به!

عرض
تحميل المزيد