إقتباسات الكاتب د. برهان زريق

ولا غرابة أنه في خضم الإبادة الجماعية والمجازر اليومية في غزة… اتفق الوهابيون والمتصهينون والملاحدة العرب بكل وضوح على دعم كيان الاحتلال وحشد الداعمين له من كل مكان ضد أهلنا وإخواننا في غزة، ولم يدخروا جهدًا ولا وقتًا في تشويه صورة المقاومة محليًّا وعالميًّا واتهامها بأبشع الاتهامات… كل ذلك خدمة للصهاينة والطغاة. وهذا بالنسبة لنا ليس غريبًا البتة، وإنما يعزز كل ما قيل عن هذه العقيدة الضالة (الوهابية) منذ نشأتها؛ أنها في جوهرها أيديولوجيا إلحادية عدائية تضرب الإسلام من داخله، وتتخذ منه موقفًا عدائيًّا بدعم كل ما من شأنه تشويهه وتحريفه عن مقاصده الحقيقية، وتجييره لخدمة الطغاة وكل معادٍ وكارهٍ له وللمسلمين جميعًا.

ولا يعرف (أو ينسى) المُسعوَد أن المهلكة السعودية التي تستضيف العاهرين والعاهرات اليوم (بغية تلميع صورتها أمام العالم الغربي)، قامت على تكفير مسلمي الجزيرة العربية (أجداده) وقتلهم وسبي نسائهم ونهب خيراتهم واغتصاب أراضيهم وممتلكاتهم بذريعة أنهم "كفار ومشركين" وعبّاد قبور! لا يعرف أن محمد بن عبد الوهاب الذي قامت على أيديولوجيته المهلكة السعودية، ما كان لينجح هو ومحمد بن سعود في إقامة هذه المهلكة لولا التكفير الذي كان سلاحهم في احتلال أراضي المسلمين في الجزيرة العربية وقتلهم وسبي نسائهم ونهب خيراتهم.. تخيل أيها المُسعوَد؛ لولا التكفير ما قامت السعودية!